قال رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، رشاد عبده، إن تقرير البنك الدولي عن نجاح الاصلاح الاقتصادي المصري يعد أمر إيجابي وجيد، ويحمل إشادة بالخطوات المصرية، لافتا إلى أن أكثر الخطوات التي حظيت برضا البنك الدولي كانت قرار الجهاز الصرفي بتحرير سعر الصرف وتعويم الجنية.
وأضاف عبده خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن البنك الدولي كان سعيد بقرار «المركزي المصري» بتحرير سعر الصرف، وأن الأمر سيدر على مصر استثمارات مالية كبيرة، إلا أنها غير محبذة لأنها سندات وقروض، موضحاً أن الاستثمارات الانتاجية أفضل من المالية لأنها تجلب العملة الاجنبية وتزيد من الاحتياط النقدي وتتيح فرص عمل للقضاء على البطالة، وهو ما تعجز عنه الاستثمارات المالية.
وأوضح عبده أن هناك سببان وراء ارتفاع معدلات التضخم، الأول هو تعويم الجنية في الوقت الذي تستورد فيه الدولة أغلب احتياجاتها من الخارج، الثاني هو رفع الدعم بشكل جزئي عن الطاقة ساعد على زيادة الأسعار، مشددا على ضرورة تدخل الدولة للتحكم في تحركات القطاع الخاص الذي بالغ في زيادة هامش الربح ليصل معدل التضخم إلى 33% بينما هو 1% فقط في الولايات المتحدة، مؤكدا أن القطاع الخاص مستغل وكان على الحكومة أن تتدخل للتحكم في التضخم.