قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أبوماهر حلس، الذي كان ضمن وفد الحركة في القاهرة، إن الـ27 ساعة التي تمت فيها المباحثات على مدى يومين، شهدت طمأنة الجانب المصرى لحركة فتح بضمانات ومراقبة ما يحدث على الأرض.
وأوضح في حوار لـ«المصرى اليوم» أن عدم الثقة كان شعورا متبادلا بين الطرفين خلال المباحثات، مما أطال فترة المباحثات، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه فقط هو ملف الوزارات، وتم الاتفاق على أن كل وزير في حكومة الوفاق سيعمل ببعض من موظفى «حماس» في الوزارات، حتى تتم اللجنة الفنية والإدارية دراسة ملف الموظفين، ومن ثم يتم تقييم تفاعل الموظفين مع الوزارات تزامنا مع نتائج الدراسة عليهم، ليوضع كل شخص في مكانه المناسب. وكشف أن مصر ستدعو الفصائل بعد شهر لتقييم الوضع والتحدث عن باقى الملفات.
وأشار إلى أن معبر رفح له وضع خاص، قائلا: «اتفقنا مع مصر على مباشرة ما يتم في المعبر، لأن المعبر ليس ملفا فلسطينيا- فلسطينيا بحتا، وإنما ملف فلسطينى- مصرى»، وتابع: «مصر هي التي ستقرر كل شىء حتى تعود غزة إلى حضن الوطن وانتهاء الوضع الأمنى في سيناء».
وأكد «حلس» أن المباحثات ناقشت سلاح السلطة الفلسطينية وكيفية تمكينه على الأرض في غزة، لكنها لم تناقش سلاح المقاومة، وقال إن هذا الملف شائك، ولا يريد استباق الأمر في التحدث عنه هذه الفترة.. وإلى نص الحوار..
*بداية رأيتكم في مقر إقامتكم عندما عدتم من الاجتماع الثاني الذي ظل أكثر من 15 ساعة، في مجموع اجتماعين وصلوا إلى 27 ساعة، عشية إعلان النتائج من مقر المخابرات، لماذا كنتم منهكين إلى هذا الحد، ما هو الملف الذي أرهقكم في إيجاد حل له؟
- المصالحة قضية كبيرة، والـ5 ملفات ليست قضايا سهلة، ونحن نعلم ذلك، بالإضافة كانت هناك حالة من عدم الثقة بيننا وبين حماس على مدار لسنوات الماضية، إلا أن المخابرات أوصلتنا للنتيجة التي سعينا من اجلها، وألغت ثقافة الشك التي كانت قائمة ما بينا.
*وهل وصلتم لنتيجة، ما هي كواليس الاجتماعات؟
-ما وصلنا إله مرضي للجميع، ونأمل في التنفيذ على الأرض درجة من الألتزام حتى لو كانت هناك صعوبات، سنزيلها بنفس الروح التي خوضنا فيها حوارتنا.
* عرفنا ان ملف المعبر تم انجازه، هل سيندمج موظفي حماس في المعبر مع حرس الرئيس أم ما الذي سيحدث؟
-اتفقنا ان المعابر لها ظروف خاصة، وعملية الاستيعاب ستضم كافة الهيئات اما بالنسبة للمعابر سنفكر فيها بطريقة مختلفة، لانه ليس موضوع فلسطيني-فلسطيني، لان هناك أطراف شريكة أخرى.
*متى سيتم تسلم حرس الرئيس لمعبر رفح؟
-من المفترض فورا، ولكن يوم 1 نوفمبر هو حد أقصى، من المفترض ان تكون الهيئة استلمت المعابر بشكل كامل.
*أين سيذهب موظفي حماس في المعبر؟
- لايوجد أحدا سيذهب إلى منزله، وكله له مكانه، وهناك مكان كل شخص يصلح فيه، واخر لا يصلح وهذه القضايا ستناقش بروح عالية من التفهم، وهذا الأمر سابق لأوانه، ولكننا على قاعدة أن المعبر، هناك اطراف أخرى مثل المصريين، لهم مصالح وضرورات، والمعابر الأخرى في الجانب الإسرائيلي.
* حماس قالت أن أسهل لهم يسلموا معبر بيت حانون وكرم أبوسالم من معبر رفح، هل سيكون هناك رقابة اوروبية للمعبر؟
-لم يناقش المعبر رفح بتفاصيل، وسيناقش مع الجانب المصري في الاجتماع المقبل سنناقشه مع بعض القضايا الأخرى، من اجل الوصول للاتفاق.
*مثل ماذا؟
-كل القضايا حتى المعابر، ستبرز بعض الإشكاليات، وهي أي إشكاليه، ستبرز هي من ستحلها، وهناك قضايا، ممكن لم نلاحظ اننا اهتممنا بها، أو سوء تفكير في الجهد، وهو ما سنحله.
*نعرف انه لم يتم مناقشة سلاح المقاومة، ولكن هل تم النقاش فيها بطريقة ودية أو على هامش الاجتماعات؟
-ناقشنا سلاح السلطة فقط، سلاح الحكومة والرئاسة، ولكن المقاومة، سيناقش ربما في وقت اخر، ولكن ما تم انجازه هو الحديث عن سلاح المؤسسة الأمنية التابع للسلطة.
*هناك أسئلة كثيرة من أبناء قطاع غزة عن فتح مبعر رفح، ما هو وضع معبر رفح الفترة المقبل؟
-هذا الأمر نحن على ثقة ان الغخوة المصريين، حريصين بنفس الدرجة مثلنا على فتح المعبر، ومصر هي صاحبة القرار في هذا الأمر لأننا نتفهم كل ظروفها في هذا الأمر، ونام لان يكون هناك تسهيلات لوضع طبيعي.
*متى سيفتح معبر رفح بشكل كامل؟
-لم يتحدث احدا عن مواعيد حتى الىن، ومن يحدد هو الجانب المصري.
*حتى لو تمكنته رسميا من السيطرة على معبر رفح دون بروز اشكاليات؟
-المعبر منفذ مشترك، فلسطين- مصري، ولا نسمح بمفردنا أن نقرر.
*وماذا اتفقت حكومة الوحدة الوطنية مع حماس؟
-حكومة الوفاق هي القائمة الآن، والوحدة الوطنية ستكون نتاج اجتماع الفصائل الفلسطينية المقبل أو نتاج الانتخابات التشريعية.
*أين ستذهب كتائب القسام؟
-هذه الامور سابق الحديث عنها ولا نريد ان نفسد المصالحة بالحديث عنها وأجواءه، في قضايا لم تثار.
*والكهرباء؟
-نحن اتفقنا على تمكين الحكومة، وهي المترتب عليها بتقديم كل الواجبات وتنفيذ الاتفاقات وتمكين والوزارات الأول.
*ماذا عن الاتفاقات المقبلة؟
-بعد مباشرة الوزارات عملها، سيتم عقد لقاء ثنائي في القاهرة بعد اجتماع الفصائل، لتقييم الوضع، ومن ثم تنفيذ باقي الملفات العالقة على هامش المصالحة.
*ماذا تريدون من «حماس» ومصر؟
-نريد من حماس التعاون لمواصلة الحكومة علمها، ومن مصر نريد تقييم للوضع واداء الحكومة لما هو في صالح الشعب الفلسطيني.
*هل ستعملون بنفس موظفي «حماس» حتى تضمنه استمرار وتسهيلات عمل الحكومة؟
-هذا الامر نتركه لكل وزير، لان هناك وزارات طبيعة عملها غير الأخرى.