تراجع أحد المصابين في قضية قتل متظاهري مدينة السلام، المتهم فيها المقدم محمد راسخ والرائد محمد دويدار، عن أقواله في تحقيقات النيابة التي تفيد اتهام الضابطين بالشروع في قتله، وقال أمام المستشار محمد خلف الله، رئيس المحكمة، إنه «لم يشاهد الشخص الذي أصابه، وأنه مقيم أمام قسم مدينة السلام أول وفوجئ يوم جمعة الغضب بالتفاف المتظاهرين حول القسم وأصيب في ساقه».
بدأت الجلسة في الثانية والنصف من مساء الأحد وسمحت المحكمة بدخول الصحفيين، وأثبتت المحكمة حضور الضابطين وشاهد الإثبات الأول، ويدعى يوسف يوسف سلامة، أحد المصابين في الأحداث.
وقد بدأ الشاهد كلامه بأنه «لا يريد ظلم أحد من الضباط»، وأقر بأنه «لم يشاهد الضابطين المتهمن بالشروع في قتله أمام القسم، ولم يشاهد الشخص الذي أصابه بالرصاص»، وأنه «تأكد بعد اتهامهم في تحقيقات النيابة بأنهم غير موجودين في القسم وكانا في خدمة بالخارج»، بالإضافة إلى سؤال عدد من جيرانه والمتظاهرين الذين «نفوا وجود الضابطين وقت اقتحام القسم»، وطلب دفاع الضابطين التأجيل استعدادًا للمرافعة.
كان الدفاع في الجلسة الماضية طلب الاطلاع على محاضر الجلسات السابقة، وأكد أنه لم يحصل على صورة رسمية منها، كما طالب بتقرير وزارة الداخلية رقم 843 لسنة 2011 بخصوص الهجوم على قسم شرطة السلام، واستخراج شهادة من هيئة الإمداد والتموين تفيد بنوع التسليح الخاص بقسم السلام، وقت الثورة، كما طلب أجلًا لسماع أقوال الشهود، واستجابت لهم المحكمة فى تنفيذ هذه الطلبات.
كانت النيابة نسبت للمتهمين إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، والتسبب في مقتل اثنين منهم، في محاولة لتفريقهم وإجهاض المظاهرات التي خرجت للتعبير عن رفض الشارع المصري لتردي الأحوال الاقتصادية والأمنية والسياسية في البلاد.