أصدر الفنان خالد الصاوي بيانا لتوضيح سبب عدم حضوره الدورة ٣٣ لمهرجان الإسكندرية السينمائي، رغم وضع اسمه كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المسابقة الرسمية.
وقال خالد الصاوي: «على أتم الاستعداد للاعتراف والاعتذار طالما لكليهما محل.. وصلني وأنا أخوض أول أيام تصويري بفيلم اطلعولي بره أني تسببت في ارتباك وحرج للسادة الأفاضل المقيمين على إدارة وتفعيل مهرجان الإسكندرية على اعتبار أن اسمي كان مدرجا بلجنة تحكيم به ولم أتواصل قط مع المهرجان!
أولا- أؤكد للجميع أنه أمر وقع نتيجة سوء تفاهم -أو سوء تواصل بالأدق- وبالتأكيد لا نية سلبية وراءه من جهتي، كما أني أبتلع الاتهام الآن من إخوة وأساتذة لي أتصور حنقهم رد فعل فوري بلا تقصٍ -وهم معذورون، غالبا- وليشاركني كل حسن النية صب جام غضبنا كلنا على: السهو (وجل من لا يسهو)، والغضب (الذي يحجب أحيانا عنا تبصر الآخر الذي يعرفه سنوات طوال ظانا أنه تغير، وبعض الظن إثم، ولكن لا إثم بيننا بإذن الله.)
1. لقد شرفت من قبل بعضويتي للجنة تحكيم بمهرجان الإسكندرية.. متى؟ وقت الانفلات الأمني، وتكهرب الجو بين أي جموع وحشود! وقد انهمكت بكل محبة لعدة عناوين مضيئة داخلي: فالإسكندرية مسقط رأسي ومرحلة الابتدائي بين محرم بك والشاطبي ومحطة الرمل- ومهرجان الإسكندرية ينقصه ككل مهرجاناتنا شيء أو أشياء لننافس القاصي والداني ولكنه بمقدوره القفز لألمع الضوء لانتسابه واستهدافه واقع ممكن إنعاشه دوما (حوض المتوسط)، كما أني كنت مشبعا بتجربتي كعضو لجنة تحكيم بمهرجان دبي وهي خبرة أضافت لي الكثير وتشرفت بها وكنت أتحرق شوقا لرؤية أيادينا «المؤيدة لارداة التغيير لدى اغلب شعبنا وهي تبني ولو حجرا صلبا لأعلى.
2. خلال عمر علاقاتنا أنا وأساتذتي وزملائي المشتغلين بالفن والثقافة والإعلام، متى كنت لا أفي أو لا أهتم أو لا أبادل الفعل بالتفاعل؟ ج. النفوس تتغير أخ خالد ولعلك فتحت بابا للغرور أو للتعالي أو للوحدة ببرج عاجي إلخ. ممكن طبعا، ولكن تسهيلا على أنفسنا تعالوا لا نفتش بالنوايا ولنفتش بإيميلاتنا ورسائلنا ومكالماتنا.. متى كان آخر تواصل حول هذا الأمر الذي عرض على ونحن بالمغرب جمع من الفنانين والإعلاميين الذين تمتد علاقتنا للثمانينيات أو التسعينيات؟ لا تقل لي أرسلت لك عالواتس آب! ولا تقل لي موبايلاتك مغلقة! ولا تقل لي أوصيت عدنان يشيع لسمعان ليشد مكتوبا لترتان ومنه اليك!! إن ما خبرته من مؤتمرات ومهرجانات وتكليفات هامة معدة -ممتازة أو بالأقل جيدة- بل إن حصيلة رسائلي ومهرجان الإسكندرية الذي شرفت بعضوية لجنة تحكيمه تفوق في مجلدها للذكرى بعض رسائل الغرام أثناء الشباب المبكر قبل الموبايل والذي منه!
لقد شرفت بحق بالتتلمذ على أيدي الأستاذ المُعلم والوالد لجيلنا حسن بك حامد والسيدة المبهرة والوالدة والقائدة الفارسة أ.د. هدى هانم وصفي، وغيرهما من قامات عالية، وإن كان لي أن أسجل ما تعلمته فمع اختلاف وتنوع وتكامل الدروس، إلا أن هناك مشتركا لا مناص منه: الفاعلية!
السيدة الكبيرة أستاذتنا نجوى أبوالنجا بالمستشفى وما إن تلوح بادرة تعاف حتى تنفعل مجددا لمتابعة العمل!
السيدة الحكيمة عفاف طبالة أستاذتنا وأختنا الأكبر لم تتحرج لتجمع شتات المحطة أن تقرر التواصل ببضع موظفين -يمكنها جرنا للأمر والتحقيق ولكنها قررت أن تزرع الجدية والاهتمام والأمل- فبعد أن تجد مهتما محترما.. تحترم ذاتك وتتواصل معه!
طيب.. ما دخل هذا بموضوعنا؟؟
مجرد أرضية نقف عليها لنرى إن كان خالد مسؤولا عن سوء التواصل فعليه تقديم الاعتذار المناسب، أما إن كان الطرف الآخر قد تعامل بطريقة روتينية مثلا أو ربما فعليا صعب عليه التواصل بخالد، ولكن الطرف الآخر عبارة عن خلاصة من الفنانين والإعلاميين، والكل يعلم ما يمر به خالد على مدار عام، والكل يتابع قفزة هنا لخالد ثم عثرة هناك، والكل يعرف ان ذنب خالد أنه كان جدع! وتفاءل خيرا! وقاده الافتراض بنقاء الآخر مرة ومرتين واكثر إلى أن طمع فيه هذا وركن عليه ذاك، وو و
إذن..
هناك شيء ما غير متجانس بيننا هنا.. إما عنجهية خالد! أو.. الصيد في الماء العكر إضرارا بخالد.. ليس من الكل طبعا.. ولكن نقطة ماء تفسد اللبن!
ولكن..
عرضت ببدء كلامي تنحية النبش في النوايا، وهكذا أختتم كلامي بـ:
أعتذر بشدة إلى كل من:
-السادة والسيدات أهلي.. أهالي الإسكندرية.. أعتذر لكم جدا ولكنه سوء تواصل ولأتحمل أن العبء الأكبر منه لأنني كنت مريضا، وبنزاعات قضائية، ومرتبكا بين شبه منتج لا يفي وشبه منتج لا ينتج، إضافة إلى شبه حلفاء هم خونة وشبه قائمين على الأمر فإن هم إلا نائمون!
-السادة أسرة مهرجان الإسكندرية من أصغر شاب صبي لأسطى طباعة لدعاية أفلام لم يحضرها إلى القيادة المهرجان المحترمين وكل عضو بجمعية سينمائية وكل شابة تتابع المهرجان وحلمها أن تكون مخرجة، وحتى الشباب الباحث عن الفيلم الأجنبي متسائلا السؤال الخالد «كصة ولا منازر؟؟»
-سيادة المحافظ المبجل وكافة العاملين بالوصل بين المحافظة والمهرجان.
-
وأخيرا إلى كل الفنانين مصريين أو عربا أو أجانب.. مؤكدا أني لم أستهتر أبدا ولنقل إنه خطأ بباب السهو والنسيان وسوؤ التواصل وسوؤ التعاطي مع الأمر.. وأنا أتحمله بالأصالة عني، وبالنيابة عن أي صديق«.