يوافق غدًا- الثلاثاء- الاحتفال السنوى باليوم العالمي للصحة النفسية، وتحتفل منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع مؤسسات الطب النفسي حول العالم باليوم، في إطار نشر الوعى حول الأمراض النفسية، وسُبل التعاون معها.
ونشرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من التوجيهات والإرشادات للتعريف بالأمراض النفسية المنتشرة، وخاصة الاكتئاب، والذى يُصيب نحو 300 مليون شخص حول العالم.
وتقول المنظمة إن الاكتئاب يختلف جذريًا عن التقلبات المزاجية العادية، والانفعالات العاطفية، إذ يُسبب معاناة طويلة الأمد للشخص المُصاب به، قد تمتد لشهور طويلة، أو حتى لسنوات كاملة.
ويُعد الاكتئاب مرضًا وليس علامة ضعف، حسب المنظمة، التى تقول إن علاج الاكتئاب ممكن، إلا أنها تؤكد أن الطريق للعلاج «طويل ويستغرق وقتًا».
ويعرف الاكتئاب بأنه مرض يميّزه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي يتمتع بها الشخص عادةً، وهو يقترن بالعجز عن أداء الأنشطة اليومية لمدة أسبوعين على الأقل، وعلاوة على ذلك، يبدي المصابون بالاكتئاب العديد من الأعراض، منها فقدان الطاقة، وتغير الشهية، والنوم لفترات أطول أو أقصر، والشعور بالقلق، وتدني مستوى التركيز، والتردد، والاضطراب، والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس، والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار، حسبما تشير المنظمة على موقعها الإلكتروني.
وتقول المنظمة إن مجرد ملاحظة الأعراض على الأقارب أو الأصدقاء ينبغى على الفور نصيحتهم بالتوجه إلى طبيب للحصول على التشخيص والدواء الملائم.
وتشير المنظمة إلى أن أقارب المصاب بالاكتئاب عليهم توضيح لهم نيتهم للمكتئب في مد يد العون والإصغاء إليهم من دون إصدار أحكام عليهم، ومعرفة المزيد عن حالة إصابتهم بالاكتئاب، وتشجّعهم على السعي إلى طلب المساعدة المهنية المتخصصة عند إتاحتها، وأعرض عليهم أن ترافقهم في حضور مواعيد زيارات الحصول على المساعدة، والحرص على مساعدتهم في تناول الدواء بحسب الوصفة الطبية، والتحلّى بالصبر.
وتنصح منظمة الصحة العالمية زملاء العامل المُصاب بالاكتئاب بمساعده على أداء المهام اليومية وتشجيعهم على الانتظام في أداء التمارين الرياضية، والسعى لإيجاد سبل تؤمن لهم الاسترخاء والاستمتاع.