x

«المصري اليوم» فى قلب «المشروع العملاق» قبل زيارة السيسى:العاصمة الإدارية «خلية نحل».. وكلمة السر: «الريس جاى»

الجمعة 06-10-2017 00:00 | كتب: غادة عبد الحافظ |
العاصمة الإدارية الجديدة العاصمة الإدارية الجديدة تصوير : اخبار

سيمفونية متناغمة يعزفها المصريون فى موقع العاصمة الإدارية، وسط الصحراء على بعد 60 كيلومترا من القاهرة، هناك تحولت الحجارة والجبال إلى عمارات سكنية تم تشطيبها، أو لاتزال تحت الإنشاء، أو فى مرحلة التسوية والحفر، بالتوازى مع العمل فى الحى الحكومى لإنشاء مبنى هيئة الرقابة الإدارية ومجمع الوزارات ومقر الحكومة، ومبنى مجلس النواب وكذلك فى الفيلات وموقع الهيئات العسكرية، بجانب المسجد والكنيسة التين أعلن عنهما الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ومنذ اللحظة الأولى التى تطأ فيها قدمك أرض المدينة ترى خلية نحل تعمل بانتظام.. المعدات تتزاحم لوادر وجرارات وآلاف العمال هنا وهناك، رغم أن الوصول إلى المدينة لايزال صعباً لعدم وجود طرق ممهدة مباشرة إليها، والطريق الوحيد اختراق الصحراء والسير فى المدقات، ولكن العاملين هناك يعرفون طريقهم بسهولة، خصوصاً مع ظهور لافتات الأحياء والمواقع الواقفة بشموخ.

التشجير فى العاصمة الإدارية الجديدة

«المصرى اليوم»، عاشت ساعات وسط العاملين داخل العاصمة، ورصدت زيادة وتيرة العمل، لأن الجميع يسعون لإنهاء الأعمال المكلفين بها، فى إتقان.. وكلمة السر «الرئيس جاى»، والتى لها وقع السحر على العمال والقيادات بكل موقع لزيادة الإنجاز.

الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، زار العاصمة الإدارية 3 مرات خلال الأسبوع الماضى وآخرها أمس، يرافقه المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب ليرى بنفسه اللمسات الأخيرة للشركة على العمارات المنتظر أن يتفقدها الرئيس فى المجاورة الثامنة بالحى الثالث السكنى والذى يضم 8 مجاورات بها 608 عمارات ومجموعة من الفيلات التى تقوم على إنشائها، الأشغال العسكرية وشركات المقاولون العرب ووادى النيل وطلعت مصطفى وكونكورد وبتروجيت القابضة.

فى المجاورة الثامنة، مكان خلية نحل، حيث تجرى عمليات التشطيب الداخلى لعدد من الشقق وتركيب الأبواب والنوافذ وتشطيب الواجهات لعدد من العمارات ورصف الطريق ووضع البلدورات وغرس الأشجار وتزيينها بالإضاءة وزرع أعمدة الإنارة ووضع اللمبات كما يتم العمل على الانتهاء من اللاند سكيب بين بعض العمارات بواجهة المكان وكذلك وضع بانارات بطول 600 متر عليه اسم العاصمة الإدارية ووزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية وكذلك صور للماكيتات الخاصة بجميع المشروعات بالمدينة.

«من أول يوم اشتغلنا فيه بالمكان وإحنا فى حالة طوارئ وبنعمل 24 ساعة من خلال 3 ورديات لأننا عايزين نخلص شغلنا فى الوقت المحدد»، بهذه الكلمات تحدث المهندس مدحت منير، مساعد رئيس قطاع القاهرة الكبرى بشركة المقاولين العرب، عن العمل بالعاصمة الإدارية.

وقال منير: مساحة المشروع 170 ألف فدان، بطول 28 كيلومترا وعرض 24 كيلو مترا، وتم إسناده للهيئة الهندسية وشركات المقاولات المصرية ومن بينها المقاولون العرب فجميع الشركات العاملة فى العاصمة الجديدة شركات وطنية وجميع العمالة مصرية و«علشان كده الناس كلها بتعمل بحب واجتهاد وزادت الطاقة والحماسة بعد الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس وأنه سيتفقد بعض العمارات التى تقوم بإنشائها شركة المقاولون لأنها من أكثر الشركات التى حققت إنجازاً كبيرا على أرض الواقع فى المدينة».

توجيهات من هالة فؤاد المستشار الفنى لوزير الإسكان للعمال

منير أضاف: «لما الوزير قال لنا إن الرئيس هييجى يزور المكان ويعلن عن المدينة وإحنا أعلنا حالة التعبئة والمهندس محسن صلاح، رئيس الشركة وجه بضرورة ضغط العمل وزيادة ساعات الورديات لإنجاز العمل فى أسرع وقت وبجودة ممتازة غير مسموح بالخطأ ولا التأخير ولا التباطؤ وبدأنا ننقل اجتماعاتنا لموقع العمل وزودنا العمالة ويوجد بالمكان 25 قيادة و100 مهندس و7 قطاعات و8 إدارات تعمل بالمكان بخلاف آلاف العمال والكل فى حالة حماس.. وما يتم إنجازه فى يوم يعادل عمل شهر كامل، لأن الكل لا ينام، وتعبنا فى العمل من أول يوم حتى تحولت الصحراء إلى عمارات وكل ما نريده هو أن يظهر هذا العمل فى أبهى صورة أمام الرئيس والشعب والعالم كله الذى سيشاهد الحدث».

ويتابع منير: «استلمنا المكان فى سبتمبر 2016 وكان صحراء بها صخور كبيرة وتم إسناد إنشاء 78 عمارة بالحى السكنى الثالث، بالمجاورة السادسة والثامنة، لشركة المقاولون العرب والباقى للأشغال العسكرية وبعض الشركات الأخرى وكنا بنتوه فى المكان فى الأول وكل يوم نمشى فى طريق مختلف حتى ندخل أو نخرج وبدأنا نعلم الطريق بالحجارة الكبيرة والأعلام حتى لا نضل الطريق».

ويوضح منير: «استعنا بأكثر من 60 حفارا و20 لودر و10 بلدوزارات و49 دقاق وكسرنا الصخور ومهدنا الطرق للمعدات وللعمال ووفرنا استراحات لهم وللمهندسين بمدينتى بدر والشروق، وبدأت عجلة العمل واليوم تخطت نسبة الإنجار 55% وبدأت معالم المدينة تظهر».

ويتابع منير «العاصمة الإدارية الجديدة هتكون نقلة كبيرة بالمكان فهى تبعد 60 كيلو عن القاهرة و60 كيلو عن السويس و60 كيلو عن العين السخنة وهيتم عمل طرق ممتازة لربطها بالمدن المحيطة ما سينشط المنطقة بالكامل».

وحول المجاورة الثامنة التى يزورها الرئيس قال منير: «هى عبارة عن نموذجين A ،B بإجمالى 1408 شقق والعمارة الواحدة تتكون من بدروم وأرضى و7 طوابق بمسطح 580 مترا مربعا ومسطح الوحدة الواحدة 150 مترا شاملة المرافق».

أما المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، فقال إن حجم أعمال الشركة بالمشروع 5 مليارات جنيه، وتشمل أعمالا فى حى الإسكان ومحطة مياه والخطوط الناقلة وأعمال مرافق الحى الحكومى وكذلك إنشاء مبنى مجلس النواب ومسجد الفتاح العليم، أما مشروع محطة المياه فتم تشغيل مرحلته الأولى وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية فى مارس المقبل وكذلك مشروع الإسكان بمرحلتيه سيبدأ تسليمه فى أبريل المقبل، مشيراً إلى أن عدد العاملين بالشركة فى العاصمة الإدارية نحو 5 آلاف مهندس وعامل وفنى.

العمل مستمر فى كل مكان فى العاصمة الإدارية الجديدة

ولفت صلاح إلى أن الشركة هى أحد أزرع الدولة فى تنفيذ المشروعات القومية التى تشرف عليها كل من وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لأنها مملوكة بالكامل للدولة وتضم خبرات وإمكانات فنية ومعدات وقوى بشرية كبيرة وتمثل تلك المشروعات دعامة رئيسية لتشجيع الاستثمار فى مصر.

ونبه صلاح إلى أن المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس ويتم تنفيذها ساهمت بشكل كبير وفعال فى تخفيض معدل البطالة نظراً لما تقوم به شركات المقاولات المختلفة من تشغيل للعمالة المصرية، وكذلك زيادة حجم الإنتاج فى المصانع المصرية التى تخدم تلك المشروعات سواء مصانع الحديد والأسمنت والسيراميك والأدوات الصحية وكافة مواد البناء المختلفة لتلبية احتياجات المشروعات المختلفة.

ويشير رئيس المقاولون العرب، إلى أن زيارة الرئيس السيسى المرتقبة للعاصمة الإدارية، ستعطى دفعة كبيرة للمشروع وستوضح للمستثمرين أن العاصمة الإدارية أصبحت واقعا.

وفى موقع العمل بالحى السكنى الثالث رصدت «المصرى اليوم»، تحول المجاورة الثامنة والتى من المنتظر أن يتفقدها الرئيس لخلية نحل حيث يعمل آلاف العمال وعشرات المعدات فى نقل مستلزمات البناء وأعمال التشطيب ويتم تركيز العمل فى العمارات الواقعة فى واجهة المجاورة الثامنة وكلها عمارات إسكان مميز، حيث تم تشطيب الشقق «سوبر لوكس»، وتضم كل شقة 3 غرف مغلقة منها واحدة رئيسية، بها حمام خاص بالإضافة إلى حمام رئيسى ومطبخ وريسبشن على حرف L وكل شقة بها 2 بلكونة و2 شباك للتهوية.

المهندس مدحت منير يشرح لـ«المصرى اليوم» سير العمل

كما رصدت الصحيفة العمل الدؤوب لتشطيب واجهات العمارات ومداخلها بالرخام والبورسلين واهتماما خاصا بالعمارة 110 والتى من المنتظر أن يتفقدها الرئيس بالإضافة للعمارات المحيطة، وتم زرع النجيلة الصناعية والأشجار الطبيعية وإنهاء الـ«لاند سكيب» وكذلك أعمدة الإنارة ورصف الطريق الواصل لتلك العمارات.

وهناك مئات وربما آلاف العمال يعملون بلا كلل ولا ملل تحت إشراف مهندسين ومشرفين من وزارة الإسكان وشركة المقاولون ومركز بحوث الإسكان والبناء، ووسط العمال كانت المهندسة هالة فؤاد بزان، المستشار الفنى لوزير الإسكان، مدير إدارة الجودة تشرف على عمليات التشطيب، وتنتقل من شقة إلى أخرى ومن مدخل عمارة إلى أخرى وتتابع إنهاء اللاند سكيب ولزق البورسلين والسيراميك زرع الأشجار ووضع الإضاءة وتستفسر عن كل شىء.

تقول بزان: «الوزير مكلفنى شخصياً بمتابعة العمل كل حاجة لازم نراجعها وبنشتغل أكثر من 14 ساعة فى اليوم بالموقع ونتابع كل شىء خاصة تشطيبات الواجهات الداخلية والخارجية والنجيلة واللاند سكيب وتوصيلات الكهرباء والمرافق حتى إننا بنشارك فى اختيار ألوان السيراميك داخل الشقق وطريقة تنفيذها بالحمامات والمطابخ، رغم أنها مسؤولية الشركات المنفذة، ولكن لازم نكون متابعين بكل دقة ولازم كل حاجة تبقى تمام وذوقها عال لأننا بنقدم حاجة مميزة وبنتلافى فى المدينة أى أخطاء رصدناها فى أى مشروعات سابقة لتكون العاصمة الإدراية واجهة وصورة مشرفة عن مصر الجديدة وإنشاء الله هتنتهى قبل ميعادها».

حالة الحماس التى لمسناها بين القيادات توجد بدرجة أكبر بين المهندسين والمشرفين والعمال، الكل يعمل باجتهاد.

«إحنا فرحانين طبعاً إن الرئيس هيزور المدينة ويشوف شغلنا على الطبيعة وكل واحد عايز يطلع أفضل ماعنده»، كلمات بسيطة عبر بها هشام على محمود، 50 سنة، مدير مشرفى تنفيذ بالموقع، وقال: «الكل فرحان وهو بيشتغل وكل يوم فى تغيير فى المكان وفى مستوى الإنجاز.. ونفسنا المدينة يكون فيها سكن لمحدودى الدخل لأن ما يتم العمل فيه وتنفيذه حتى الآن هو سكن مميز لأصحاب الدخول المرتفعة وأصحاب الملايين».

العمال يتحدثون لـ«المصرى اليوم»

وقال سيد زكى عبدالغفار، 47 سنة، عامل تنفيذ: «أنا هنا من بداية المشروع وشفت الأرض وهى صحراء وكنا بنعلم الطريق بالبراميل والأعلام والحجارة والنهارده فيه عمارات كتير وشقق متشطبة والرئيس لما هييجى هيفتخر بالعامل المصرى، ونفسى أقول للرئيس ربنا يكرمك ويوفقك بس والنبى نظرة للعامل الغلبان، الحياة صعبة والعيشة غالية ونفسنا إحنا وولادنا نلاقى مكان فى العاصمة الإدارية اللى بنبنيها بعرقنا».

وتابع زين على عبدالله، 39 سنة، مندوب أمن: «أنا من محافظة المنيا وباشتغل بالموقع 12 يوم، مقابل يومين أجازة بأروح أقضيها مع أولادى فى المنيا وباحكى لهم عن الإنجاز الكبير اللى بنعمله هنا وولادى بيسألونى هنروح نسكن هناك يا بابا وطبعا بأقولهم لأ إحنا بنبنيها بس».

ويقول أحمد حمدى، 35 سنة، مهندس تنفيذ بالمشروع: «إحنا رافعين حالة الطورائ بنشتغل 17 ساعة فى اليوم وقبل الإعلان عن زيارة الرئيس كنا بنشتغل 3 ورديات على مدار 24 ساعة، والحمد لله قدرنا نحقق إنجاز كبير على أرض الواقع والصحراء بقت مبانى حقيقية، لكن للأسف لا يوجد للشباب نصيب فيها ونتمنى الرئيس يعطى إشارة البدء لتنفيذ إسكان اجتماعى للشباب يكون فى متناول إمكانياتنا لأن مستوى الشقق التى تم تنفيذها مرتفع جداً والبعض يقول إن سعرها يبدأ من 1.2 مليون جنيه».

ويقول السيد عابدين، 55 سنة، عامل معمار: «اشتغلت فى مشاريع كتيرة مثل 6 أكتوبر وغيرها لكن ما يحدث بالعاصمة الجديدة حاجة ممتازة وأفضل مشروع اشتغلت فيه وأنا عندى 3 أبناء أتمنى انهم يجدوا مكان هنا».

رصف المواقع الجاهزة

وخلال الزيارة رصدنا متابعة مركز بحوث الإسكان والبناء للأعمال التى تتم بصفته استشارى التنفيذ للحى السكنى الوحيد الذى تم البدء به، وقال المهندس أحمد جاد، مدير إدارة الكهرباء بالموقع: «ما يتم تنفيذه بالعاصمة الإدارية يحدث لأول مرة فى مصر، حيث يتم تطبيق أنظمة ثلاثية فى الوصلات للوحدات لأول مرة وسيتصل بها كل الوصلات بطريقة ذكية من خلال فايبر واحد تتحمل عليه الداتا ويخرج منها لوحة ONT تظهر عليها كل الوصلات والقراءات وسنتخلص من القارئ وممكن المواطن يدفع استهلاكه إلكترونياً كما سنتخلص من مشاهد الأطباق الهوائية والتى تشوه منظر العمارات وتعتمد تلك الأنظمة على تحمل زيادة الأحمال المستقبلية والتوسعات السكانية وستكون تكلفتها أقل فى المراحل القادمة لأنه تم عمل البنية الأساسية لها فى المرحلة الأولى وهى الأعلى تكلفة والمراحل التالية سيكون الأمر مد خطوط وكابلات فقط».

ويقول المهندس محمد عبدالقادر، مسؤول المتابعة بالمركز: «بنتابع كل صغيرة وكبيرة والمجهود زاد بنسبة 20% بعد الإعلان عن زيارة الرئيس، لكن من البداية فى مجهود وإنجاز كبير بيحصل فى المدينة».

تجهيز البنية الأساسية للشوارع

وأثناء زيارتنا موقع العمل بالحى السكنى الثالث، عقد المهندس محمد عبدالمقصود، رئيس جهاز العاصمة الإدارية، اجتماعاً مع عدد من قيادات شركة المقاولون داخل أحد البرفانات بموقع العمل، وقال عبدالمقصود، لـ«المصرى اليوم»: «مافيش زيارة للرئيس ولا حاجة إحنا بنشتغل كده على طول علشان نخلص المشروعات فى موعدها والحمد لله حققنا إنجاز كبير فى وقت قياسى حيث تم الانتهاء من نسبة كبيرة فى كافة المواقع، ففيما يخص أعمال المرافق وتشمل الطرق والمياه والصرف والغاز والكهرباء والاتصالات تم إنجاز نسبة كبيرة منها وفى منطقة الوزارات والحكومات تم إنجاز 85% من مرافقها وفى محورى محمد بن زايد الجنوبى والشمالى تم إنجاز المرافق بنسبة 45 لـ50% أما فى المنطقة الثالثة الحى السكنى الثالث R3 وهو أول حى سكنى بالعاصمة الإدارية ويشمل 25 ألفا و400 وحدة سكنية فقد بدأنا العمل فيه من العام الماضى فى 17 ألف وحدة سكنية وتحقق إنجاز بنسبة 62.5% وبالتوازى تتم أعمال المرافق بالحى ووصل إنجازها لنسبة 45% وبالنسبة للفيلات بدأنا العمل فيها من يوليو الماضى».

وأضاف عبدالمقصود: «الحى السكنى الوحيد الذى تم البدء فيه هو ضمن 22 حيا آخر مخطط إنشاؤها بالمدينة، والحى وحده يمثل مدينة سكنية فى أى مكان آخر وسيتم البدء فى إنشاء المدارس الخاصة به وباقى الخدمات خلال فترة قريبة».

وأوضح: «عدد العاملين بالمشروع يصل لـ100 ألف عامل ولدينا فرص عمل جديدة متاحة للشباب وما تحقق حتى الآن يعد إنجازاً».

وانتقلنا من الحى السكنى إلى الحى الحكومى الذى يعمل به 18 ألف عامل حسب تصريحات المسؤولين بالموقع، ويتم العمل للانتهاء من مقر الحكومة والوزارات والهيئات تحت إشراف الهيئة الهندسية من خلال عدة شركات مصرية. وهناك واجهتنا صعوبة بالغة فى عملية التصوير بسبب سيطرة رجال القوات المسلحة على المكان، ورصدنا قيام المعدات بصب الأساسات وعمليات البناء، كما رصدنا عمليات بناء مقر هيئة الرقابة الإدارية الذى يقع فى الطريق إلى مبنى البرلمان والكل يعمل بتوازن شديد فى جميع الأماكن بينما وجهت الأنظار نحو فندق الماسة والذى يتم إنشاؤه من خلال 3 شركات تحت إشراف الهيئة الهندسية وتسلمته القوات المسلحة بالكامل وأخلته من العمال لتأمينه ومنعت الاقتراب أو التصوير.

وأكدت مصادر بوزارة الإسكان أن الفندق سيكون محطة الرئيس بالعاصمة الإدارية، حيث سيصله بالطائرة، وتم إعداد مهبط لها خلف المبنى، حيث سيفتتح الرئيس الفندق وسيعقد مؤتمراً بقاعة مؤتمراته وسيتفقد باقى المواقع من خلال الفيديو كونفرانس كما يتم إقامة حفل فنى ساهر، اليوم، داخل الفندق احتفالاً بذكرى انتصار أكتوبر وسيتم خلاله الإعلان عن العاصمة الإدارية بحضور عدد من الفنانين العرب والمصريين.

وأكدت المصادر أنه يتم مناقشة مقترحات إنشاء ناطحات سحاب من خلال إحدى الشركات الصينية، ويصل ارتفاعها إلى 90 طابقاً وسيتم عرض الماكيت على الرئيس، كما سيتم الإعلان عن البدء فى إنشاء حى المال والأعمال المقرر البدء فيه نوفمبر المقبل.

وتوجهنا إلى منطقة مبنى البرلمان، وكان الأمر أكثر سهولة، حيث يقوم بالتنفيذ شركة المقاولون العرب، ورصدت «المصرى اليوم» معدات العمل وصب الخرسانات وعمل الخوازيق، ولكن نسبة العمالة تقل كثيرا عن الحى السكنى.

ويقول المهندس طارق محمد صفى الدين، مسؤول المشروع: «مبنى البرلمان على مساحة 30 ألف متر، منها مبنى البرلمان نفسه بالقاعات على مساحة 18 ألف متر مربع، ومبنى الخدمات التابع له بمساحة 20 ألف متر، والباقى طرق ولاند سكيب وتشجير، وتم بدء العمل فى يوليو الماضى وسيتم تسليمه فى 30 يونيو المقبل».

ورافقنا المهندس أحمد شعبان، المدير التنفيذى للمشروع، فى جولة، وأكد أن العمل مستمر على مدار 24 ساعة للوصول إلى نسبة تنفيذ 100% وأن تسليم المشروع فى موعده.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية