قال طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن المفاوضات الجارية بين الحكومتين المصرية والروسية بشأن إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر أحرزت تقدماً كبيراً فى كافة المحاور التفاوضية تمهيداً لتوقيع الاتفاق النهائى الخاص بالمنطقة قبل نهاية العام الجارى.
وأشار الوزير، خلال جلسة المباحثات الموسعة التى عقدها الوزير أمس مع نائب وزير التجارة والصناعة الروسى جورجى كالامانوف، والوفد المرافق له، إلى أن المنطقة سيتم إنشاؤها بشرق بورسعيد بمحور قناة السويس على مساحة 5 ملايين متر مربع باستثمارات تتجاوز الـ7 مليارات دولار وتكاليف إنشاء تبلغ 190 مليون دولار.
وأضاف، فى بيان للوزارة أمس، أن المنطقة الصناعية الروسية بمصر تحظى باهتمام بالغ ومتابعة دائمة من جانب الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن هناك إرادة حقيقية وتوافق فى الرؤى بين الحكومتين المصرية والروسية لإنشاء هذه المنطقة التى ستكون بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من مراحل التعاون الاقتصادى بين البلدين القائم على تحقيق المصلحة المشتركة للاقتصادين المصرى والروسى - على حد سواء.
وأوضح «قابيل» أن حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا بلغ خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى نحو 2 مليار و526.8 مليون دولار مقابل 2 مليار و221.4 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى، مشيراً إلى أن الصادرات المصرية خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى بلغت 387.9 مليون دولار مقابل 304.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى بمعدل زيادة بلغ 27.3%، محققة أول نمو للصادرات المصرية إلى السوق الروسية منذ عام 2014، كما تخطت هذه القيمة إجمالى قيمة الصادرات المصرية إلى روسيا خلال عام 2016 كاملاً، حيث بلغت قيمة الصادرات 373.4 مليون دولار.
وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات الروسية فى السوق المصرية تبلغ نحو 62.8 مليون دولار فى عدد 417 مشروعاً تعمل فى مجالات السياحة والقطاعات الخدمية والإنشائية والاتصالات، لافتاً إلى أن هذه الأرقام لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية القوية التى تربط البلدين.
وقال نائب وزير التجارة والصناعة الروسى، جورجى كالامانوف، أن الحكومة الروسية أعدت بالفعل خطة العمل والخطة التنفيذية لإنشاء المنطقة الجديدة خلال الفترة القريبة القادمة، مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية بين الحكومتين المصرية والروسية تسير نحو التوصل لاتفاق نهائى والتوقيع على الاتفاق الخاص بالمنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة.