أعلن عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، عن تأييد النقابة ورؤساء اللجان النقابية بالمحافظات ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية لفترة رئاسية ثانية.
وقال «إبراهيم»، خلال المؤتمر العمالي الحاشد الذي نظمته النقابة تحت عنوان «يلا نعمرها.. وبإيدينا نطورها.. عمال النسيج يد تبني ويد تحارب الإرهاب»، صباح الثلاثاء، إن النقابة سترسل برقية ترشيح للرئيس السيسى لمطالبته بخوض الانتخابات، مضيفا أنه الوحيد القادر على حماية البلد من المخاطر التي تحيط به، واستكمال مسيرة التنمية التي بدأت قبل 3 سنوات.
وطالب رئيس النقابة الحكومة باعتبار تطوير صناعة النسيج مشروعا قوميا يلتف حوله الجميع، خاصة أنه يعمل بها 1.2 مليون عامل حاليا وقادرة على استيعاب 6 ملايين إضافية، وتمثل ٣٠٪ من الصناعة في مصر، مشيرا إلى أن ذلك يسهم بشكل كبير في حل مشكلة البطالة.
وقال "إبراهيم" إن عمال النسيج يحملون دوما على عاتقهم هَمَّ تطوير الصناعة واستمرار عمل الشركات، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيدا بآلاف العمال الذين جاؤوا من كل ربوع مصر، على حد قوله، وتابع: «جايين نقول للدولة عايزين نطور الصناعة واحنا معاكم، وإيدينا في إيديكم، وعانينا كثيرا وما زلنا نعاني، لكن الصناعة وتطويرها هو شغلنا الشاغل».
وأضاف: «وضعنا روشتة لإنقاذ الصناعة تتمثل في أن تعيد الدولة السياسة الزراعية بزراعة أقطان قصيرة التيلة تعطى إنتاجية أعلى، وضرورة منع التهريب وضبط السوق المصرية، ونحتاج رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الغزول».
من جانبه، قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن تطوير صناعة الغزل والنسيج على رأس اهتمامات القيادة السياسية والدولة، مضيفا: «عايزنها ترجع زي زمان الصناعة الأولى على الوطن العربي وأفريقيا، وهو ما لن يتحقق إلا بجهود عمال الغزل والنسيج، وعايزين كلنا نشارك في بناء مصر، فبناء الدولة ليس مسؤولية الحكومة والرئيس فقط».
وأوضح الوزير أن عمال الغزل والنسيج وكل عمال مصر يقفون بجانب الدولة في محاربة الإرهاب، الذي لم يعد يقتصر دوره على العمليات التفجيرية ولكنه امتد لتدمير الاقتصاد.
وقال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للنسيج، إن الحكومة مستمرة في خطة التطوير، وبعد 3 سنوات من الآن سيرى الجميع عودة صناعة النسيج أفضل مما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي.
وامتلأت قاعة الاحتفال بلافتات «عمال الغزل والنسيج تؤيد خريطة الطريق»، و«العمال ركيزة الإنتاج الوطني وحماة الجبهة الداخلية»، و«عمال الغزل والنسيج ضد تدخلات الاتحاد الحر للنقابات في الشأن الداخلي للعمال ويتبرءون من عملائه في الداخل لتفتيت وحدة العمال ويطالبون النقابة العامة بتحمل مسؤولياتها الوطنية»، و«معا لتشييد الوطن وبناء المستقبل»، و«لا لجمعيات الظلام.. لا للإرهاب».
كانت نقابة الغزل والنسيج قد أوضحت أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن التفاصيل الجديدة حول خطة تطوير شركات النسيج التي تنفذها الحكومة، والدراسات التي يعدها مكتب وارنر الأمريكي في ذلك الصدد.