تكريسا للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء للانقسام، أعلنت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، الإثنين، أنها ستتوجه الاثنين المقبل إلى قطاع غزة، لتعقد أول اجتماع لها يوم الثلاثاء المقبل فى القطاع، فيما نظم المكتب السياسى لحركة «حماس»، برئاسة إسماعيل هنية، وقائد الحركة فى غزة، يحيى السنوار، اجتماعا للفصائل الفلسطينية، الإثنين، تحت عنوان، «اللقاء السياسى حول المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية».
وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق، يوسف المحمود، إن وفدا أمنيا، بجانب الوزراء، سيصل مع رئيس الحكومة رامى الحمدلله، الاثنين المقبل، لبدء تسلم مسؤوليات الحكومة، بعدما أعلنت «حماس» من القاهرة حل لجنتها الإدارية وتمكين الحكومة من أداء مهامها. وقال الحمدلله: «سأتوجه إلى غزة الحبيبة الاثنين المقبل»، مطالبا بالتركيز على المصلحة الوطنية لتمكين الحكومة من الاستمرار فى القيام بوظائفها.
ورحب القيادى فى «حماس»، هشام عدوان، بقرار الحكومة التوجه إلى غزة، وقال، لـ«المصرى اليوم»، إن «حماس» مندفعة باتجاه تحقيق المصالحة بشكل حقيقى، وأضاف: سنشهد على أرض الواقع، فى حال قدوم الحكومة الاثنين المقبل، كيف ستسهل «حماس» عمل الحكومة.
وقال أمين سر المجلس الثورى، لحركة «فتح»، ماجد الفتيانى، لـ«المصرى اليوم»، إن مصر اجتهدت كثيرا وسوف تجتهد أكثر لإتمام المصالحة من خلال وفدها فى قطاع غزة، الذى سيراقب عمل الحكومة.
وأكد أن قضايا الأمن مثل الحدود والمعابر ومنها معبر رفح والشرطة التنفيذية سيتم بحثها فى مصر بعد اجتماع الحكومة مع كافة الوزارات والهيئات فى غزة، مشيرا إلى أن هناك وفدا من الأجهزة الأمنية فى رام الله سيذهب مع الحمدلله لبحث تسلم مهامها الأمنية داخل القطاع. وأكد أنه حال نجاح وتسهيل مهمة الحكومة فى غزة، سيذهب وفدان من «فتح» و«حماس» للقاهرة، لبحث كيفية العمل وحل الإشكالات التى يمكن أن تعرقل الحكومة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، لـ«المصرى اليوم»، إن الحكومة ستتفقد كل احتياجات المواطنين فى غزة، لبحث كيفية حلها، موضحا أن «حماس» والمسؤولين المصريين سيهيئون جوا مناسبا لتمكين الحكومة من عملها.
وفى سياق متصل، نظمت العشائر الفلسطينية فى ساحة الجندى المجهول بمدينة الرمال وسط قطاع غزة، وقفة لشكر الدور المصرى فى إنهاء الانقسام، ورفع المشاركون فى الوقفة، أعلام مصر، مشددين على دعمهم للمصالحة.