x

حكومة الوفاق الفلسطينى تتسلم مهامها فى غزة قريباً

الإثنين 18-09-2017 20:48 | كتب: مروان ماهر |
جانب من اجتماعات وفد حماس فى القاهرة جانب من اجتماعات وفد حماس فى القاهرة تصوير : اخبار

ينتظر قطاع غزة حضور حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى، لإدارته وانتشاله من الأزمات التى نتجت بسبب الانقسام الأسود منذ 10 أعوام، بعد أن بادرت حركة «حماس» من القاهرة بإعلان حل لجنتها الإدارية- أحد الأسباب الرئيسية فى النزاع، فى خطوة مفاجئة أربكت حركة «فتح»، فى الوقت الذى يذهب فيه الرئيس محمود عباس «أبومازن» إلى الأمم المتحدة، فى محاولة لتحريك مسار السلام. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عباس زكى، لـ«المصرى اليوم»، إن اللجنة المركزية أنهت جلستها، واتفقت على عقد جلسة لحكومة الوفاق قبل ذهابها لغزة، مؤكدا أنها جاهزة للذهاب إلا أن إسرائيل تعطلها.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث إن رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله يعتزم زيارة غزة ولقاء مسؤولين من «حماس»، وأضاف أنه من الممكن أن تتم الزيارة خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وأكد السفير الفلسطينى فى القاهرة، جمال الشوبكى، أن حكومة الوفاق الوطنى، ستتسلم دورها فى قطاع غزة، بعد 24 ساعة. وكشف أن مصر ستدعو «فتح» و«حماس» إلى اجتماع مشترك قريباً، وستكون ضامنة وحاضرة فى هذا الاجتماع، ثم بعد ذلك ستدعو كل الفصائل الفلسطينية، لتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع فى عام 2011.

وأوضح الشوبكى أنه بعد أن تتسلم حكومة الوفاق مهامها ستقوم بدورها الكامل لحل الأزمات، سواء وضع المعابر أو الكهرباء أو الضرائب أو الموظفون، فكل هذه الأمور ستلتزم بها الحكومة، لأنها من اختصاصاتها، وليست من اختصاص حركة «حماس». وأشار إلى أن ملف المصالحة متابع من قبل الجهات المصرية العليا، وفى مقدمتها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، لافتاً إلى أن مصر هى الوسيط والضامن لمشروع المصالحة، وستستمر فى مسيرة إنهاء الانقسام على الأرض حتى تتأكد بالفعل أن الانقسام قد انتهى. وأكد عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، أحمد الكرد، إن الحركة تنتظر عودة حكومة الوفاق لغزة، لتستلم مهامها، موضحا أن مسؤولى اللجنة الإدارية تركوا مكاتبهم، وعادوا لمنازلهم بعد حل اللجنة، وأكد انتهاء اجتماع المسؤولين المصريين ووفد «حماس» الذى انتظر فى القاهرة لبحث آخر تطورات تنفيذ المصالحة.

وأضاف الكرد، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، إن الجلسات أسفرت عن الاتفاق لذهاب وفد مصرى إلى قطاع غزة، لتطبيق الاتفاق على الأرض بين «فتح» و«حماس»، وأوضح أن مصر مصممة على إنهاء الانقسام بسبب الأوضاع المزرية التى وصل لها القطاع، مشيرا إلى أن مصر ضغطت على الحركتين بشكل جدى وصارم لإنهاء الانقسام، وأكد أن القاهرة ضغطت على «فتح» لقبول نحو 50 ألف موظف يعملون فى وزارات القطاع منذ 12 عاما، قبل الانقسام.

ولفت الكرد إلى أن «حماس» ستتغاضى عن أى مشكلة تعرقل المصالحة، مثل ملف الموظفين، وأوضح أن الوزارات ستعمل فى القطاع دون اللجنة الإدارية وحتى تأتى حكومة الوفاق لتعمل تحت إدارتها.

وأكد مسؤول ملف العلاقات الخارجية فى «حماس»، أسامة حمدان، أن الحركة قدمت مبادرة وضعت من خلالها إجابات واضحة لإتمام المصالحة الوطنية، وستكشف بكل وضوح من الذى يعطل المصالحة، لافتاً إلى أنه فى حال لم تتحقق المصالحة، فإن «حماس» ومصر ستقومان بإجراءات تحفظ غزة.

وأوضح حمدان أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة وجادة لتنفيذ اتفاق المصالحة الذى وقعت عليه القوى الفلسطينية، منوهاً إلى أن المطلوب من الرئيس محمود عباس «أبومازن» هو التجاوب مع خطوة «حماس» بعد حل اللجنة الإدارية، لضمان تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية عليا، والتئام الشعب الفلسطينى وانتهاء الانقسام، وأوضح أن «حماس»، لم تعقد أى لقاءات ثنائية مع «فتح» خلال الساعات السابقة، قائلاً: «ليس عندنا ما يمنع عقد أى لقاء، ولكن يجب أن يكون معدًّا له بشكل جيد، وفى إطار الجدية، وله هدف واضح وهو تحقيق المصالحة».

وحول زيارة وفد «حماس» للقاهرة، بقيادة رئيس الحركة إسماعيل هنية، أوضح حمدان أن الهدف الأساسى منها العمل على إنهاء الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة، منذ 11 عاماً، معبراً عن أمله أن تفضى نتائج وجهود لقاءات «حماس والدولة المصرية»، إلى إنهاء الحصار على غزة

وأكد حمدان أن هناك وعدًا مصريًّا بالعمل الجاد فى أقرب ممكن لحل مشكلة المختفين الـ4 من حماس فى سيناء.

وفيما يتعلق بملف مفاوضات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس قال إن الحركة ناقشت مع السلطات المصرية هذا الملف، مشيراً إلى أن الدولة المصرية وحماس طرفا المعادلة فى هذا الملف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية