أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن المملكة قادرة على حماية حدودها مع سوريا، مشيرا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني، الاثنين، عددا من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد أكد الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء الدور المهم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في المجتمع وتطوير الأردن.
وأشار العاهل الأردني إلى أبرز القضايا التي بحثها خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع العديد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة، مؤكدا أن سياسة الأردن تجاه التعامل مع قضايا الإقليم تحظى بتقدير دول العالم.
وأعرب، في هذا الصدد، عن تفاؤله بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية في المملكة، أكد الملك عبدالله الثاني، ضرورة تبني الحكومة الأردنية إجراءات من شأنها حماية الطبقة الوسطى والفقراء، والعمل على تحسين الظروف الاقتصادية بالمملكة.
ولفت إلى أن جذور الأزمة المالية في المملكة تعود إلى وضع المنطقة خلال السنوات الماضية، والأزمات في الدول المجاورة والتي أدت إلى زيادة عدد السكان بنسبة 20%، وعدم تقديم الدعم اللازم من قبل المجتمع الدولي، إضافة إلى إغلاق الحدود مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأردن، الأثر الأكبر على اقتصادنا.
وقال «إن العالم مقصر معنا، فاللاجئون يستنزفون ربع موازنة الدولة سنويا، ولا يوجد دولة في العالم تنفق ربع موازنتها كما يفعل الأردن».
وتناول اللقاء عددا من القضايا التي تهم القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، خصوصا تلك المتصلة بتطويرها تسليحا وتدريبا وتأهيلا.