x

ملك الأردن و«أبومازن» يشكلان خلية أزمة حول القدس

الإثنين 07-08-2017 18:05 | كتب: مروان ماهر |
أبو مازن وملك الادرن يستعرضان حرس الشرف في رام لله أبو مازن وملك الادرن يستعرضان حرس الشرف في رام لله تصوير : أ.ف.ب

بحث العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، خلال زيارته التاريخية إلى مدينة رام الله فى الضفة المحتلة، مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة، وأكد أهمية بذل الجهود لإحياء مفاوضات السلام، بينما حذرت مصادر فلسطينية من سعى إسرائيل إلى فرض حصار على «أبومازن» كما فعلت مع الزعيم الراحل ياسر عرفات.

وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى، رياض المالكى: «إن الرئيس الفلسطينى والعاهل الأردنى اتفقا على تشكيل خلية أزمة فلسطينية- أردنية لتقييم ما جرى وبحث ما قد يجرى بخصوص ملفى القدس وعملية السلام»، وأضاف «أن وفدا أمريكيا سيزور المنطقة خلال أيام، وأن الجانبين قاما بتنسيق المواقف من أجل التعامل معه»، واصفا زيارة ملك الأردن بأنها مهمة ومثمرة، حيث بحثت عدة ملفات منها ما جرى فى القدس وتقييمه ومواجهة أى مخاطر أخرى مقبلة قد تحدق بالمدينة، وأضاف المالكى: «تحدثنا فيما يتعلق بالعملية السياسية وما يجب أن يتم، وفى حال وجود أى عملية سياسية، يجب أن تخضع إلى بندين أساسيين لا بد منهما، الأول إقرار مبدأ حل الدولتين، والثانى وقف النشاط الاستيطانى المستفز والذى تطور بشكل كبير لكى يمنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية».

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، المفوض العام للعلاقات العربية عباس زكى، إن الزيارة تأتى من منطلق تنسيق الجهود الأردنية- الفلسطينية لحماية المقدسات بعد أحداث الأقصى. وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن زيارة العاهل الأردنى، تبعث برسالة للاحتلال، بأن الأردن سيظل بجانب فلسطين، محذرا من سعى إسرائيل لفرص حصار على «أبومازن» ومنعه من السفر مثلما فعلت مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، بعد وقف التنسيق الأمنى مع الاحتلال، وأكد أن أهم الملفات التى بحثها القمة الأردنية- الفلسطينية، هى دعم جهود حماية الأقصى، وتشكيل ظهير سياسى للمقدسيين، وعن ترتيبات لمؤتمر السلام المقترح فى واشنطن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أكد زكى أنهم سيدرسون التطورات الأخيرة والتحديات التى تشكلها انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، لتوحيد الموقف إذا تم عقد المؤتمر، من أجل وأد ما تفعله إسرائيل بحماية أمريكية. ونفى زكى أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى طرح مبادرة لمصالحة مع «حماس»، ثم أفشلها «أبومازن»، موضحا أن الجهود المصرية تأتى دائما لنصرة القضية الفلسطينية، وضرورة توحيد البيت الفلسطينى، ولكن لم تقدم مصر مبادرة خاصة.

واطمأن الملك عبدالله على صحة أبومازن بعد الفحوصات الطبية التى أجراها مؤخرا، وأعرب عن تمنياته له بموفور الصحة والعافية.

وأكد الملك عبدالله الثانى دعم الأردن الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ومساندتهم فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا إلى تكثيف الجهود لتحقيق تقدم ملموس فى عملية السلام خلال الفترة المقبلة، بحسب بيان للديوان الملكى الهاشمى.

وكان العاهل الأردنى أكد قبل الزيارة أن مستقبل القضية الفلسطينية على المحك، وأن الوصول إلى حل سلمى للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يزداد صعوبة. وقال: لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية