دارت مواجهة بين الإعلامي وائل الإبراشي والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذي أكد في مداخلة هاتفية ببرنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، أنه لا يخاصم الفن.
أخبار متعلقة
وجاءت مداخلة وزير الأوقاف مع الإبراشي للحديث حول إحالة الشيخ الأزهري إيهاب يونس، إلى التحقيق بعدما غنى «لسه فاكر» لأم كلثوم، خلال استضافته ببرنامج «ست الحسن» على قناة «ON E».
وأشاد الإبراشي في بداية المداخلة بـ«الدور التنويري» لوزير الأوقاف، لكنه سأله: «هل يوجد تناقض بين الدين والفن الجيد»، لافتًا إلى واقعة تلاوة القرآن المرتل بصوت أم كلثوم و«الشيخ مصطفى إسماعيل أحد ملوك إمبراطورية التلاوة في مصر وهو يغني يا ليل يا عين، ومفيش حد قال إنه أساء للأزهر والدين والدعاة».
وسأل الإبراشي وزير الأوقاف: «لماذا اتخذتم الموقف ضد الشيخ إيهاب يونس مع أنه غنى للفن الهادف»، ليرد وزير الأوقاف بالإشارة إلى أهمية «الحوار العقلي الواعي الهادف لبيان الحق بعيدا عن الجدل، والحقيقة تصرفنا بمنتهى العقل والمنطق والموضوعية»، لافتًا إلى أن «بيان الأزهر الشريف واضح بشأن احترام الفنون الراقية».
وقال: «لا نميل إلى الإفراط أو التفريط ولا التشدد ولا الاتجاه الآخر، للفن رسالته، وللعِالم رسالته، وللإمام رسالته، وللواعظ رسالته، وهناك مهن لها تقاليدها وضوابطها»، ضاربًا المثل بـ«القاضي الذي يجلس على المنصة، وله تقاليده وضوابطه الخاصة، كذلك كالمواقع القيادية التنفيذية».
وأضاف أن «الدين علمنا العرف شاهد وحاكم بضوابطه، ولم نوقفه عن العمل»، معتبرًا أن «ما جاء به (يونس) لا يتناسب مع طبيعة عمل الإمام ككونه داعية» و«لو أن هذا الباب فتحناه لجرنا لمشكلات لا تنتهي».
وأشار إلى أن يونس «يتقاضى راتبه الطبيعي، وقطعا للجدل وفي إطار القوانين المنظمة أكدت بالتحقيق ولم يحصل على أي جزاء، وعند انتهاء التحقيق سيتم رفعه إلى النيابة الإدارية، وهي التي ستقدر إذا كان أخل بواجبه الوظيفي أم لا».
وشدد وزير الأوقاف على أن «الأزهر لا يخاصم الفن، ونحن لم نأت على حق الرجل أو عيشه».
