شنت عناصر أمنية في زي مدني مساء الأربعاء، هجوما شرسا على المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء مما أسفر عن إصابة 10 بجراحات مختلفة، ثلاثة منهم في حالة خطرة، حيث أصيب 4 معتصمين بالرصاص الحي و6 بالغاز السام، فيما ترددت أنباء عن سقوط 4 محافظات فى أيدى الثوار.
وقال الدكتور مطهر الأشول، مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير لـ«المصري اليوم»: إن عناصر النظام أقدمت على إطلاق الرصاص الحي والغاز السام باتجاه المعتصمين من المدخل الشرقي للساحة في إطار محاولاتها المستمرة لإنهاء الاعتصام.
وشدد مطهر على ضرورة «إعلان النظام عن نوعية الغاز الذي يتم ضرب المتظاهرين به كي نتعرف على مواده الأولية لمساعدة المصابين»، منوها بأن الأطباء المتواجدين بالميدان حتى الآن لا يعرفون نوعية هذا الغاز لإسعاف المصابين به.
وأكد مطهر أن أعداد المصابين في زيادة مستمرة ، بينما ترفض قوات الأمن السماح لسيارات الإسعاف وتحتجز مواد الإغاثة التي تصل للمستشفى الميداني، وهو ما يزيد من المضاعفات وهو«أمر ضد الإنسانية».
وقال شهود عيان لـ«المصري اليوم»: إن عناصر البلطجية ألقت قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي عقب خلو المكان من رجال الأمن بصورة لافتة وعادوا عقب إنهاء البلطجة لإطلاق الرصاص.
وخرجت المظاهرات المنددة بسياسات النظام ضد المعتصمين في ساحات التغيير والحرية في عدد من المحافظات وفي مقدمتها محافظات الجوف ومأرب وتعز وشبوة، التي يدعي البعض سقوطها من أيدي النظام وسيطرة المتظاهرين عليها بشكل فعلي.
وفي سياق متصل كشف المركز الإعلامي لشباب الثورة عن وجود 45 شاباً منهم داخل معسكر قوات الأمن المركزي بصنعاء اختطفوا خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية الاعتصامات المطالبة برحيل النظام منذ قرابة الشهر، مؤكدين أنهم يتعرضون لشتى أنواع وصنوف التعذيب الجسدي والنفسي من قبل قيادة معسكر الأمن المركزي الذي يديره نجل شقيق الرئيس العميد يحيي محمد عبد الله صالح.
وحذر شباب الثورة من استمرار اختطاف وتعذيب زملائهم، مؤكدين أنه سيتم ملاحقة كل من تسبب في تعذيب المعتصمين أو أمر بإلقاء القبض عليهم.
ودعا الشباب جميع المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير، إلى سرعة الإبلاغ عن جميع حالات الاختفاء فور وقوعها، للجنة مراقبة حقوق الإنسان في ساحات التغيير والميادين والمنظمات الحقوقية، مطالبين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالعمل على زيارة المختطفين في الأمن المركزي وبقية السجون التي تعج بالمعتقلين في صنعاء وبقية المدن اليمنية.
من جانبها أدانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، خلال بيان لها، الجرائم البشعة التي يرتكبها «مجرمو السلطة» حسب اللجنة ضد المعتصمين السلميين في مختلف المحافظات، وطالبت كل الأحرار في السلطة والحزب الحاكم بإدانة هذه الممارسات، وطالبت أبناء الشعب من التيارات السياسية كافة بالالتحاق بثورة الشعب في كل المحافظات والرد على جرائم السلطة بمزيد من إبداء مشاعر الاحتقار بكل الوسائل السلمية.
وناشدت اللجنة «الدول الشقيقة والصديقة إلى اتخاذ عقوبات ضد نظام علي عبد الله صالح بسبب الجرائم التي يرتكبها هو وأركان حكمه ضد أبناء الشعب اليمني».
وحذرت اللجنة مدير أمن تعز من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء تعز تضاف إلى رصيده الدموي والإجرامي الذي ارتكبه في محافظة عدن.