أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه يجب أن يكون هناك حلا يتضمن دولتين فلسطينية وإسرائيلية يتوفر فيها أمن واستقرار ورفاهية المواطنين في الدولتين .
جاء ذلك في الجزء الثاني من المقابلة الحصرية التي أجراها الرئيس السيسي مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية والذي أذاعته الشبكة اليوم الخميس.
وقال مقدم الشبكة خلال حواره مع الرئيس السيسي، إنه يتفهم موقفه بالنسبة لضرورة حل الدولتين، مستفسرا «هل من الممكن أن يكون هناك اتفاق كامب ديفيد آخر ربما يتضمن الأردن أو دولا عربية أخرى مع إسرائيل؟ وفي حالة وجود تنازلات من جانب إسرائيل فهل يقابلها اعتراف بالحق في البقاء والحدود المؤمنة لها؟.
أجاب الرئيس السيسي قائلا: «أنا أقول دائما أن السلام لا يحتاج فقط إلى توافرالإرادة، ولكن يحتاج أيضا إلى معتقدات الشعوب أنفسها وتوافر القيادات المقتنعة بالسلام وضروراته، وأن دورنا هو تسليط الضوء على جميع هذه النقاط الإيجابية لتحقيق السلام، وأيضا إعطاء التطمينات لاستيعاب دواعي قلق الأطراف المعنية بالسلام، وعلى سبيل المثال أنا أتفهم أن الإسرائيليين لديهم دواعى قلق بالنسبة لأمنهم وأمانهم، وما أؤكد عليه هو ضرورة أن الحل يجب أن يتضمن وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية ويحقق كذلك أمن واستقرار ورفاهية المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين».
وتوجه الرئيس السيسي إلى جميع من يسمعونه في هذا اللقاء قائلا :«أنا من هذه المنطقة وأقول أنه إذا كان بإمكاننا تحقيق هذا الأمر لمنطقتنا فإننا سنبدأ عصرا جديدا للمنطقة»، المتضررة من عدم حل هذه القضية والتي عانت من ذلك لسنوات طويلة، «وسنكون عند حل القضية على مشارف أفق جديد من التفاعل والانفتاح».
وتابع الرئيس السيسي قائلا: «إنني أتحدث عن 50 دولة إسلامية وعربية» حسبما جاء بالمبادرة العربية «سيكون لها تبادل دبلوماسي مع إسرائيل وستكون هناك حدود مفتوحة طبعا في حال الوصول للحل المنشود، مضيفا» لقد أبلغت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لديه فرصة لحل قضية القرن، فهذه هي قضية القرن فضلا عن كونها أحد أكبر ذرائع الإرهاب».
ثم وجه مقدم الشبكة الأمريكية للرئيس السيسي سؤالا حول وجهة نظره تجاه الفروق في الآراء والأيدولوجيات والسياسات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق باراك أوباما؟.
أجاب الرئيس السيسي قائلا: «إنه منذ المرة الأولى التي شاهد فيها مناظرات الرئيس ترامب أثناء الحملة الانتخابية أعجب بشخصيته وتوقع له النجاح ليس فقط في الانتخابات، ولكن أيضا في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية»، وأضاف قائلا «أتمنى أن يشاركني المواطنون الأمريكيون القناعة ذاتها».
وسأل مقدم الشبكة الرئيس السيسي حول الفرق بين أوباما وترامب في السياسات تجاه مصر والمنطقة فقال السيسي ردا على سؤاله: «الرئيس أوباما دعم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو ما لا يفعله الرئيس ترامب، الذي لديه رؤية عالمية مختلفة».
وأجاب السيسي على سؤال هل لاحظتم هذا التغير الكبير في طريقة تعاطي الولايات المتحدة معكم الآن تحت حكم الرئيس الجديد؟ قائلا: «إن ما أقوله هو أنك تحتاج إلى النظر للنتيجة الحاصلة بالمنطقة دون الإتيان على ذكر سياسات أو أشخاص بعينهم، وذلك على مدار السنوات العشر الماضية، وما جلبه ذلك على المنطقة بما في ذلك النظر إلى الوضع الحالي في سوريا والعراق واليمن والصومال ونيجيريا وكل العواقب على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره».