«أنا آسف، أنا آسف».. كلمات توحي بالندم قالها في مشهد درامي المشتبه به في تفجير مترو لندن، لحظة القبض عليه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب عليه داخل مطعم للوجبات السريعة الذي كان يعمل به لمدة 9 شهور، بينما تسقط من حقائبه عبوات من الحلوى والشوكولاتة.
وسائل الإعلام البريطانية تناقلت مقطع فيديو أثناء القبض على يحيي يحيي فاروق، البالغ من العمر 21 عاما، المشتبه به لاأول في التفجير الذي وقع، الجمعة، إثر انفجارعبوة ناسفة محلية الصنع داخل كيس يحمل اسم سوبر ماركت ألماني، ما أدى إلى إصابة 29 في محطة مترو «بارسونز جرين» غرب لندن.
ووفقا للتحقيقات، فإن «يحيي» وصل طفلا يتيما إلى بريطانيا في عام 2013 من دمشق بسوريا، وأودع في دار لرعاية الأيتام يمتلكه ويدره الزوجان بينيلوبي ورونالد جونز.
وعقب الحادث، توجهت الشرطة إلى منزل مقدمي الرعاية البديلة والمسكن القريب من مطار هيثرو حيث يعيش «يحيي».
وتظهر لقطات الفديو المصور إلقاء الضباط القبض عليه بعد مواجهة بسيطة
خارج متجر الدجاج في هونسلو.
ووفقا لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، فإن الشرطة اعتقلت، السبت، مشتبها به آخر، وهو شاب يبلغ من العمر 18 عاما، في ميناء دوفر للعبارات، بينما كان يحاول الوصول إلى فرنسا. وتعتقد الشرطة أنه المشتبه به بسبب صورة يظهر بها كتف رجل يحمل حقيبة من نفس المتجر الألماني.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أنه يتيم عراقي انتقل إلى بريطانيا عندما كان عمره 15 عاما بعد وفاة والديه في الغزو الأمريكي للعراق، وعاش في نفس دار الرعاية التي انتقل إليها «يحيي».
وقد قضى الشابان وقتا في نفس دار الرعاية التي أسسها الزوجان، بينيلوبي ورونالد جونز، الذين رعوا ما يقرب من 300 طفل.
وبفحص صفحة «يحيي» الشخصية على موقع «فيسبوك»، تبين أنه في إحدى المشاركات على صفحته، نشر صورة لشمعة مضاءة لسوريا. وكتب تعليقا عليها: «إذن فإن حكومة المملكة المتحدة أذنت بالتفجيرات في سوريا، الله يحمي جميع الأبرياء الذين سيقتلون في العملية pray4Syria#».