قال مصدر مرافق لوفد حركة «فتح» بالقاهرة، لـ«المصري اليوم»، إن المسؤولين المصريين عقدوا أمس، جلسات مكثفة مع وفد حركة «فتح» بالقاهرة، برئاسة مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، وعضوي اللجنة المركزية حسين الشيخ وروحي فتوح.
وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن اللقاءات عقدت على مراحل لأكثر من 8 ساعات، موضحا أن الأجواء إيجابية، ولكن أكد أن هناك شيئا غير واضح، رفض الكشف عنه، مشيرا إلى أن الحركة لا تريد شروطا من حركة «حماس» حول اللجنة الإدارية.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، مسؤول العلاقات الوطنية، والمتحدث باسمها، حسام بدران، أن وفد حركته المتواجد حاليا في القاهرة، أجل موعد مغادرته من هناك، في محاولة لمنح الحوار مع حركة «فتح» مساحة أوسع، ومنح الوسيط المصري مجالا أكبر لإنجاحه.
وشدد بدران، على أن تأجيل موعد عودة الوفد من القاهرة يهدف إلى البدء في حوار جاد وحقيقي مع حركة «فتح».
وأوضح أن وفد حركته «أتى إلى القاهرة وقد أعلن جاهزيته للحوار مع حركة فتح دون شروط مسبقة، متمنياً على قادة فتح أن يعلنوا استعدادهم للحوار دون شروط أيضا»، بحسب قوله.
وأشار بدران إلى أن الموقف من اللجنة الحكومية الإدارية واضح ومعلن وهو أن الحركة مستعدة لحلها فورا، وأن المصريين يعرفون ذلك ويقدرونه، لكن المسألة مرتبطة برد إيجابي من حركة فتح، حسبما أشار.
وكانت حماس قالت إن وفدها بالقاهرة الذي يضم رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار، أكد استعداده لعقد جلسات حوار مع فتح في القاهرة فورًا، لإبرام اتفاق، وتحديد آليات تنفيذه، مجددا تأكيده على استعدادها لحل اللجنة الإدارية فورًا، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، وإجراء الانتخابات.
ومازال الموقف حول النتائج التي تم إنجازها من وفد حركة «فتح» الذي أتى إلى القاهرة للجلوس مع المسؤوليين المصريين، لفهم ما تريده «حماس»، دون شروط أيضًا.