x

السعودية تتجه لتكرير جزء من بترولها فى مصر

الإثنين 11-09-2017 21:43 | كتب: ناجي عبد العزيز, أميرة صالح |
وزير البترول خلال لقائه مع الرئيس التنفيذى لشركة أرامكو السعودية وزير البترول خلال لقائه مع الرئيس التنفيذى لشركة أرامكو السعودية تصوير : اخبار

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول، حرص الحكومة على تطوير علاقاتها مع شركات البترول العالمية الكبرى، ومنها «أرامكو» السعودية.

وأشار «الملا» خلال استقباله للرئيس التنفيذى لشركة أرامكو لتجارة المنتجات البترولية إبراهيم جاسم البوعينين، أحد الأذرع الرئيسية لشركة أرامكو العالمية، والذى يزور مصر حالياً فى جولة ميدانية للتعرف عن قرب على المشروعات التى ينفذها قطاع البترول فى مجال تطوير البنية الأساسية من خطوط أنابيب ومستودعات وموانئ ومعامل تكرير.

وقال «البوعينين»، وفقا لبيان صادر عن وزارة البترول، أمس، إن العلاقات المصرية- السعودية تتسم بالتقارب والشمول، وإن القاهرة تمثل واجهة تاريخية وجغرافية عريقة للدول العربية، وإن زيارته لمواقع العمل فى شركتى سوميد وميدور وعدد من المشروعات البترولية أظهرت مدى حرص مصر على تحقيق هدفها فى التحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، وإن هناك فرصاً قوية للاستثمار والتعاون فى هذا الإطار، منها العمل على زيادة ضخ البترول السعودى عبر خط أنابيب سوميد وتحويل منطقة سيدى كرير كمركز رئيسى لدعم تسويق مبيعات «أرامكو» من الخام لأوروبا، وكذلك إمكانية استغلال جانب من الطاقات الفائضة بمعامل التكرير المصرية فى تكرير الخام السعودى.

و قال مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن توجهات شركة «أرامكو» السعودية بالتوسع فى عملياتها واستثماراتها فى مصر، عبر الشركة العربية للمنتجات البترولية «سوميد»- يخدم مصالح البلدين، خاصة فى ضوء المتغيرات التى تشهدها سوق تداول البترول ومنتجاته على المستوى العالمى.

وتوقع، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن تؤدى المتغيرات المرتقبة فى أسواق البترول والغاز العالمية إلى نقل جزء من الهيمنة الأمريكية على سوق البترول العالمية لحساب روسيا والصين، إذ تعد الأولى أكبر مصدر للزيت الخام خارج «أوبك»، والثانية أكبر مستهلك ومستورد فى النصف الشرقى من العالم.

وأضاف أن «أرامكو» تتحفز لخلق مجال لزيادة تسويق البترول السعودى ومنتجاته فى أوروبا وأمريكا، تحسباً لتراجع صادراتها إلى جنوب شرق آسيا، على خلفية الاتفاق الأخير بين الصين وروسيا، الذى أبرم فى قمة «بريكس» وتضمن تصدير البترول الروسى إلى بكين باليوان الصينى المغطى بالذهب واحتمالات انضمام الهند للاتفاق.

وتابع يوسف أن التوجه السعودى الجديد، يخدم التوجهات المصرية، ويقود الرياض إلى زيادة استثماراتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية