قال مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن توجهات شركة «أرامكو» السعودية بالتوسع في عملياتها واستثماراتها في مصر عبر الشركة العربية للمنتجات البترولي «سوميد»، يخدم مصالح البلدين، خاصة على ضوء المتغيرات التي تشهدها سوق تداول البترول ومنتجاته على المستوى العالمي.
وأشار يوسف، في تصرحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إلى أن المتغيرات المرتقبة في أسواق البترول والغاز العالمية قد تؤدي لنقل جزء من الهيمنة الأمريكية على سوق البترول العالمية لحساب روسيا والصين، حيت تعد الأولى أكبر مصدر للزيت الخام خارج أوبل والثانية أكبر مستهلك ومستورد له في النصف الشرقي من العالم.
وأضاف يوسف أن «أرامكو» تتحفز لخلق مجال لزيادة تسويق البترول السعودي ومنتجاته في أوروبا وأمريكا، تحسبًا لتراجع صادراتها منهما إلى جنوب شرق آسيا على خلفية التوجه الأخير بين الصين وروسيا في قمة البريكس الأخيرة، والذي تضمن تصدير البترول الروسي لبكين باليوان الصيني المغطى بالذهب واحتمالات انضمام الهند لهذا الاتفاق.
وأوضح أن التوجه السعودي الجديد عبر «أرامكو» يخدم التوجهات المصرية، وقد يقود الرياض لزيادة استثماراتها بشكل كبير في منطقتي العين السخنة بالسويس وسيدي كرير بالإسكندرية لتحقيق أهدافها، لافتًا إلى أن السعودية الشريك الأكبر في خط «سوميد» العربي، فضلًا عن أن التوجهات الجديدة في أسواق البترول العالمية قد تُبقِي على السعر العادل للبرميل من وجهة النظر المصرية، حيث تعد مصر دولة مستوردة للبترول ومنتجاته.
وتابع: «في حال تنفيذ التوجهات الجديدة الخاصة بتصدير البترول للسعودية، ستفرض على الجانب السعودي زيادة استثماراته في مصر في قطاعات النقل والتخزين والتكرير للمنتجات البترولية».