x

احتجاجات غاضبة في الهند بعد اغتيال صحفية منتقدة للقومية الهندوسية

الأربعاء 06-09-2017 14:16 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
نظم نشطاء هنود من اليمين الهندي، مظاهرات احتجاجية ضد الصين في نيودلهي، بعد أن وقفت الصين مجموعة من الحجاج الهنود الذين توجهوا إلى كايلاش مانزاروفار للحج، 4 يوليو 2017. - صورة أرشيفية نظم نشطاء هنود من اليمين الهندي، مظاهرات احتجاجية ضد الصين في نيودلهي، بعد أن وقفت الصين مجموعة من الحجاج الهنود الذين توجهوا إلى كايلاش مانزاروفار للحج، 4 يوليو 2017. - صورة أرشيفية تصوير : E.P.A

تعرضت الصحفية الهندية، جاوري لانكيش، المعروفة بانتقادها للسياسات القومية الهندوسية، لإطلاق النار عليها وإردائها قتيلة أمام منزلها في مدينة بنجالور جنوبي الهند، ما أثار حالة غضب على نطاق واسع واحتجاجات، بأنحاء الهند، الأربعاء.

وقال قائد شرطة بنجالور، تي. سونيل كومار، إن الصحفية، البالغ عمرها 55 عاما، قُتلت بطلق ناري من مسافة قريبة من قبل مهاجمين مجهولين كانوا يستقلون دراجة بخارية، مساء الثلاثاء، خلال دخولها إلى منزلها.

وأشارت الشرطة إلى أن الصحفية تلقت 3 طلقات نارية في الرأس والصدر. وعثر الجيران على الجثة أمام منزل «لانكيش» بعد ذلك بدقائق.

وذكر رئيس حكومة ولاية كارناتاكا، سيدارامياه، أنه من السابق لأوانه التكهن بهوية قاتل «لانكيش»، وكلف فريق تحقيقات خاصا بالتحقيق في الجريمة.

وقال «سيدارامياه» للصحفيين: «أصدرت تعليمات أن يحقق رجال شرطة بارزون في القضية بجدية حتى يتم القبض على الجناة في أقرب وقت ممكن».

وباعتبارها رئيسة تحرير لمجلة «جاوري لانكيش باتريك» الأسبوعية التي تصدر باللغة الكنادية، كانت «لانكيش» صوتا بارزا مناهضا للمؤسسة الحاكمة في البلاد.

وكانت وجهات نظر الصحفية تعد ذات ميول يسارية، وكثيرا ما كانت تطلق آراء ضد الساسة الهندوس اليمينيين والمتشددين الآخرين.

وحسب الناشطين، فإن القوميين الهندوس استهدفوا الصحفيين والمفكرين الهنود خلال الأعوام الأخيرة.

وتعرض صحفيون منتقدون للقومية الهندوسية للهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما انتقد وزراء من حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم الصحفية المعارضة.

وأشار وزير داخلية ولاية كارناتاكا، وعاصمتها بنجالور، تي.بي. جاياتشاندرا، إلى أوجه الشبه بين مقتل «لانكيش» ومقتل المفكر إم.إم كالبورجي، الذي اغتيل بالرصاص أيضا أمام منزله في الولاية نفسها عام 2015.

وكان «كالبورجي»، الذي أعلن معارضته لتقديس المعبودات والخرافات الدينية، قد أثار حنق الهندوس المتشددين. وجاء اغتيال «كالبورجي» بعد عامين من اغتيال مفكر هندي بارز آخر، وهو ناريندرا دابهولكار، في ولاية ماهاراشترا المجاورة. ولم يتم التوصل للجناة في أي من جريمتي الاغتيال حتى الآن.

وكانت «لانكيش» قد دعت إلى حوار بين الحكومة وبين المتمردين الماويين اليساريين، الذين أشعلوا حركة عصيان منذ عقود من الزمن ضد الدولة الهندية، كما شاركت في جهود إعادة دمج المسلحين السابقين.

وأُدينت «لانكيش» في قضية تشهير العام الماضي، بسبب تقرير نشرته حول قادة حزب «بهاراتيا جاناتا»، وصدر بحقها حكم بالسجن 6 شهور، قبل أن يُفرج عنها بكفالة.

وأثار مقتل الصحفية حالة غضب واسعة النطاق في الهند ، وعقدت عدة منظمات صحفية في نيودلهي ومومباي اجتماعات احتجاجية، الأربعاء، حيث أعربت عن مخاوفها إزاء ما وصف بأنه تعصب متزايد ضد المعارضة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية