قال مصدر في الكنيسة الأرثوذكسية إن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، طلب من مندوبين عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، زاراه في مقره بالكاتدرائية المرقسية صباح الأحد، لتقديم واجب العزاء في ضحايا «موقعة ماسبيرو»، الإفراج عن الشباب المعتقل على خلفية الأحداث، بعد أن عرضت الكنيسة فيلمًا تسجيليًا يثبت دهس المدرعات للمتظاهرين ويسجل سقوط الضحايا.
كان مندوبان عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هما اللواءان محمد مصيلحي وسامي دياب، قد زارا المقر البابوي، وقدما العزاء للبابا شنودة، بحضور الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا يوأنس، سكرتير البابا، والأنبا أرميا والأنبا بولا والأنبا رؤيس، أعضاء المجمع المقدس.
ومنعت الكاتدرائية الصحفيين ووسائل الإعلام من دخول المقر لتغطية الزيارة، ولم تسمح إلا للقنوات التابعة للكنيسة «سي.تي.في»، و«أغابي»، و«مارمرقس». وقال يوأنس لمسؤول الأمن على المقر البابوي: «ممنوع دخول أي حد من الصحفيين والقنوات، وماتسمحش بس بالدخول غير لقنوات الكنيسة».
وعقب اللقاء خرج مندوبا المجلس العسكري سريعا من البوابة الخلفية للكاتدرائية، دون أن يراهما أحد، ولم يدليا بأي تصريحات صحفية حول الزيارة، حتى لقنوات الكنيسة.
وقال المصدر الكنسي، الذي رفض ذكر اسمه، إن مندوبي المجلس العسكري قدما واجب العزاء للبابا في ضحايا «موقعة ماسبيرو».
وأضاف المصدر أن المندوبين قالا إن المجلس الأعلى لا يفرق بين المسلمين والأقباط، معربان عن أسف المجلس لما حدث مساء الأحد الماضي أمام ماسبيرو.
وأوضح أن الكنيسة من جانبها عرضت فيلمًا تسجيليًا تضمن «الأحداث الكاملة، وفيه مشاهد دهس المدرعات للمتظاهرين، ويؤكد سقوطهم قتلى نتيجة هذا الدهس، كما تضمن عرض المسيرة التي انطلقت من شبرا إلى ماسبيرو، وكيف كانت سلمية ولم يحمل المتظاهرون أي أسلحة معهم».
وأضاف: «كما عبرت الكنيسة عن استيائها من تغطية التليفزيون الرسمي الذى انحاز ضد الأقباط»، كما طالبت الكنيسة بسرعة التحقيقات والإفراج عن الشباب القبطى المحتجز بغير ذنب.
وأكد المصدر أن مندوبي المجلس العسكرى تفهما وجهة نظر الكنيسة، ووعدا بسرعة التحقيق فى الأحداث كاملة، مع تأكيدهما على الإفراج الفوري عمن تثبت براءته.
كان المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد قدم واجب العزاء للبابا مساء السبت، في اتصال تليفوني.