منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، تزايدت أعمال العنف والإرهاب من قبل جماعات العنف والتطرف، وحاولت وزارة الداخلية معرفة هوية تلك الجماعات، التى تحاول جاهدة كسر إرادة الدولة، باستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاة، وتبين من التحقيقات فى الأحداث التى وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، وقوف جماعة الإخوان الإرهابية خلف هذه العمليات، وأنها اختارت وجهات ومنصات لتتبنى هذه العمليات الإرهابية فور تنفيذها.
التصريحات الرسمية قالت إن هذه العناصر تابعة لجماعة الإخوان، إذ قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، إن أجهزة الأمن تمكنت أخيرا من ضبط الخلايا والعناصر الإرهابية المتورطة فى استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة، وإن الوزارة ضبطت عناصر حركة «أجناد مصر» الإرهابية، وبينهم 3 من أبرز كوادر التنظيم، بالإضافة إلى 4 آخرين، وأنهم تورطوا فى تنفيذ الحوادث التفجيرية الأخيرة التى شهدتها القاهرة، واستهدفت التمركزات الأمنية ونقاط المرور وسيارات ضباط القوات المسلحة والشرطة.
وأضاف الوزير فى مؤتمر صحفى، أن أجهزة الأمن تمكنت من كشف وإجهاض تحرك خليتين عنقوديتين تعتنق عناصرهما أفكار تكفير العاملين فى القوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم وتكفير الأقباط.
كما أعلنت وزارة الداخلية، فى 6 ديسمبر 2016، عن تفاصيل مقتل 3 من عناصر حركتى «سواعد» و«حسم» الإرهابيتين، خلال اختبائهم بوكر بإحدى القرى بالظهير الصحراوى لمدينة منفلوط بأسيوط، فى معركة مسلحة جرت مع الشرطة واستمرت قرابة ساعتين.
وذكرت وزارة الداخلية، أن ذلك جاء فى إطار جهود الوزارة لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار ومواجهة مخططات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، والعمل على تقويض نشاط كوادره، وإفشال مخططاتهم الإجرامية ضد مؤسسات الدولة. وأشار البيان إلى «أن المعلومات والرصد الأمنى رصدت أنشطة الجماعة الإرهابية، واضطلاع قيادتها الهاربة بالخارج بتطوير هيكلها التنظيمى بالداخل وتشكيل كيانات مسلحة بمسميات جديدة (حركة سواعد مصر، حسم، ولواء الثورة)، واستغلالها كواجهة إعلامية ينسب إليها عمليات العنف التى تنفذها الجماعة».