شهد المزاد العلنى على محال السوق التجارية لبيع الخضر والفاكهة «الكوامل»، التي أقامتها هيئة المجتمعات العمرانية بمدينة سوهاج الجديدة، أمس، صراعًا ساخناً بين كبار التجار الذين يمتلك معظمهم محال وشوادر بسوقى العبور وأكتوبر بالقاهرة للفوز بالمحال المعروضة في المزاد ليصل التنافس بينهم إلى رفع سعر المتر إلى 112.500 ألف جنيه، في سابقة تعد الأولى من نوعها، خاصة أن السوق في منطقة سكنية جديدة بالظهير الصحراوى ولم تتضح ملامحها السكانية بعد.
وتسبب المزاد في حالة من الجدل بين الأهالى والتجار وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، حيث عبر البعض عن صدمتهم من ارتفاع الأسعار، وتساءل آخرون عن سبب وصول المتر لهذا السعر في محافظة تعد الأكبر على مستوى الجمهورية في عدد القرى التي يعيش سكانها تحت خط الفقر.
وقال المهندس علاء عبداللاه، نائب رئيس مدينة سوهاج الجديدة، إن السوق مقامة على مساحة 43 فدانًا ومقرر لها أن تضم محال للخضر والفاكهة بمساحات تتراوح ما بين 30 و68 مترًا مربعا وثلاجات تبريد بمساحات تتراوح ما بين 112 و263 مترًا ومحال بأنشطة تجارية أخرى، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من السوق والتى جرى عليها المزاد شملت 11 محلا للفاكهة و7 محال خضار و8 محال لأنشطة تجارية مختلفة و5 ثلاجات موز وثلاجة فاكهة.
وأشار «عبداللاه» إلى أن مبلغ تأمين دخول المزاد كان 25 ألف جنيه وأعلى سعر للمتر بالمحال التجارية للخضر والفاكهة وصل إلى 112.500 ألف جنيه، بينما وصل أعلى سعر للمتر في محال الأنشطة التجارية إلى 57 ألف جنيه، لافتا إلى أن سوق مدينة سوهاج الجديدة «الكوامل» تعد الثالثة للجملة على مستوى الجمهورية بعد سوقى العبور وأكتوبر وبمثابة نقطة جذب مركزى للتجار العاملين في المجال لكونها ستخدم سوهاج وأسيوط وقنا.
وقال أحد مشرفى المزاد إن معظم أبناء منطقة الكوامل القريبة من السوق تجار كبار في سوق العبور وشاركوا بقوة في المزاد ومعهم تجار من أسيوط لعلمهم بالمكاسب التي سيحققونها مستقبلا منه، لافتًا إلى أنه من المقرر إقامة سوق آخر في مدينة المنيا الجديدة يخدم محافظات المنيا وبنى سويف والفيوم.