أعلنت إسرائيل أسماء مئات السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، في إطار صفقة توصلت إليها مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بمن سيتم الإفراج عنهم على موقعها على الإنترنت.
ومن بين أبرز الأسماء أحلام التميمي، التي كانت تعمل مراسلة لمحطة تليفزيون محلية قبل الانضمام إلى الجناح المسلح لحماس، وحكم على التميمي بالسجن 16 عاما لمساعدتها في اختيار أماكن لشن هجمات انتحارية ووُجهت لها تهمة نقل مفجرين إلى بعض المواقع من بينها مطعم لبيع البيتزا في القدس عام 2001 حيث قتل 15 شخصا.
وسيتم الإفراج أيضا عن محمد الشراتحة، وهو من زعماء وحدة «101» القتالية التابعة لحماس والتي خطفت جنديين إسرائيليين عام 1989، وقتل الجنديان.
واعتقل الشراتحة عام 1989 وصدرت ضده 3 أحكام بالسجن مدى الحياة وحكم منفصل بالسجن 30 عاما.
ويواجه المفرَج عنهم، المحكوم على بعضهم بالسجن مدى الحياة، احتمالية طعن معارضي الصفقة من الإسرائيليين أمام أعلى محكمة في إسرائيل لمنع الإفراج عنهم خلال 48 ساعة.
ولكن من غير المتوقع أن تتدخل المحكمة، لأن أغلبية كبيرة في الحكومة الإسرائيلية وافقت، الثلاثاء، على الصفقة، كما أنها تحظى بدعم عام كبير.
وأسر شاليط في يونيو 2006 من قبل نشطاء فلسطينيين تسللوا عبر نفق إلى إسرائيل من قطاع غزة، واحتجز الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس» منذ ذلك الوقت.
وتضم المرحلة الأولى من تبادل السجناء 450 رجلا و27 امرأة، وسيتم الإفراج عن 550 آخرين في غضون شهرين، وذلك حسبما ذكر مسؤولون على اطلاع على الصفقة، التي توسطت فيها مصر.
وسيتم إرسال بعض السجناء، الذين هم من الضفة الغربية أصلا، إلى قطاع غزة، فيما سيتم نفي سجناء آخرين إلى الخارج.
وقالت جمعية «الماجور» الإسرائيلية لضحايا الإرهاب والمعارضة للصفقة، إن الإفراج عن السجناء سيؤدي إلى مزيد من العنف ومحاولات الخطف ويحرم الضحايا من حق العيش في سلام.