أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، انتظام العملية التعليمة اعتبارًا من السبت في جميع الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية، مشيرًا إلى أن الوزارة حددت مدة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني لمدة 15 أسبوعًا، بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات، التي تكفل انتظام العملية التعليمة طبقًا لما تقتضيه مصلحة الطلاب.
وقال «سلامة»، خلال اجتماع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية مع عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الخميس، إن جميع القيادات الجامعية ليست جزءًا من النظام السابق وإنما تمارس مهامها المكلفة بها بكل شرف وأمانة لبناء مستقبل مصر وشبابها، مؤكدًا البدء في فتح حوار مع القيادات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في كل الجامعات للوصول إلى أنسب أسلوب لتولي القيادات الجامعية الجديدة بما ينعكس على الارتقاء بمستقبل العملية التعليمية طبقا لأحدث النظم العالمية.
وبدأ اللقاء بكلمة لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تناولت مهام المجلس في الحفاظ على أمن مصر القومي وإعادة الاستقرار لقطاعات الدولة وتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين، وناقشوا الموقف الراهن والظروف المحيطة بالبلاد وأهم المؤثرات الداخلية والخارجية وتبادل الآراء حول العملية التعليمة والارتقاء بها والتغلب على المعوقات، التي تواجهها في ظل الأوضاع، التي تشهدها مصر حاليا.
وأكد المجلس حرصه على عودة الحياة الطبيعية ومقاومة العناصر الخارجة عن القانون والتي تروع المواطنين وتثير الفتنة بين طوائف الشعب وكيفية المساهمة الإيجابية في معاونة رجال الشرطة المدنية الأوفياء للنزول للشارع وبث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين، مشددين على أهمية توعية طلاب الجامعات بالتحديات والتهديدات، التي تواجه البلاد، والتعاون في مواجهة الأخطار والتصدي للمصاعب، التي تعوق عجلة الإنتاج والتقدم.
وفي سياق متصل، علمت «المصري اليوم» أن وزارة التعليم العالي اتفقت مع وزارة الداخلية على تخصيص «نقطة شرطة» بالمستشفيات الجامعية، وذلك لتأمينها وتأمين الأطباء، بعد أحداث البلطجة، التي حدثت مؤخرًا داخل المستشفيات وتهديد الأطباء بالقتل ورفع السلاح عليهم، كما تقرر زيادة تأمين المدن الجامعية بدورية شرطية لكل مدينة، إلى جانب تخصيص وحدات شرطة من خارج الجامعات لحمايتها وتأمينها من الخارج من أعمال البلطجة، وخاصة في جامعات أسيوط وسوهاج وجنوب الوادي، بعد تصاعد الأحداث بها، ولمواجهة شبح الفتنة الطائفية.