قال مصدر كنسي رفض ذكر اسمه إن البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذي سيعود الى القاهرة يوم السبت، اتصل بعددٍ من الكهنة لمطالبتهم بتهدئة الأجواء فيما يتعلق بأزمة كنيسة الشهيدين. وأوضح المصدر أن البابا طلب تقريرًا حول أحداث الكنيسة.
من جهته قال القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملي العام، إن عددًا من قيادات الكنيسة تبحث تشكيل وفد للتوجه إلى المعتصمين عند مبنى الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو لإقناعهم بفض الاعتصام حفاظًا على الاستقرار وتجنبًا لتصعيد الموقف.
ويعتصم مئات المسيحيين في ماسبيرو احتجاجًا على احتراق كنيسة الشهيدين، في قرية الصول مركز أطفيح بمحافظة حلوان، ويطالبون بضبط المسؤولين عن الحريق وإعادة بناء الكنيسة. وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة بنائها مرة أخرى، وإقالة محافظ حلوان قدري حسين.
وفي السياق ذاته دعت قوى سياسية شاركت في ثورة 25 يناير إلى مظاهرة مليونية من ميدان التحرير إلى أطفيح ضد الطائفية وشق الصف الواحد وهدم الثورة التى شارك فيها الأقباط والمسلمون جنبًا إلى جنب.
وطالب رامى كامل منسق حركة الشباب القبطى ائتلاف شباب الثورة بالتخلى عما وصفها «طائفيته»، قائلاً إن الائتلاف «رفض ضم حركة الشباب القبطى التي شاركت من اليوم الأول على عكس شباب الاخوان» على حد قوله. واتهم الائتلاف بالتمييز ضد الأقباط.
وزارت مجموعة من النشطاء اعتصام ماسبيرو في يومه الخامس، منهم الدكتور محمد أبو الغار ونوارة نجم التي ألقت كلمة أيدت فيها مطالب المسيحيين، وأحقيتهم في ممارسة شعائرهم بحرية وإعادة بناء الكنيسة.