دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد حركة حماس للموافقة على تشكيل حكومة مهنية غير سياسية «تكنوقراط» متفق عليها تشرف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة إعمار قطاع غزة، باعتباره مخرجاً للمأزق الراهن.
وقال الأحمد في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية الصادرة «الخميس» إن حماس مدعوة للتوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية تجري في تاريخ محدد وبإشراف عربي وإسلامي ودولي، مؤكدا استعداد فتح لها مهما كانت نتائجها.
وأضاف «إن أي مبادرة للمصالحة ستؤدي بالضرورة إلى إجراء الانتخابات وبالتالي إذا كان المطلوب إنهاء الانقسام، فندعو حماس للتوجه إلى العملية الانتخابية، حيث لا أمل آخر».
وتابع : إن أساس الحوار يقوم على بناء آليات للتمهيد لإجراء الانتخابات باعتبار ذلك جزءا من المصالحة»، مشيرا إلى أن أي حوار سيجري سيستند إلى ورقة التفاهمات الفلسطينية «الورقة المصرية» التي توصلت إليها القوى والفصائل الفلسطينية وأشرفت مصر على صياغتها، في ضوء الحوار الوطني الشامل بين الفصائل والحوارات الثنائية بين فتح وحماس، والتفاهم المصري الذي تم في شهر أكتوبر 2009.
واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، فهو أمر غير وارد، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بهذا الشأن تم فهمها خطأ، حيث لا أعتقد أنه يقصد تشكيل حكومة وحدة وطنية الآن وقبل إنجاز المصالحة.
وقال عزام الأحمد «إذا كان من المتعذر الآن على حماس إجراء الحوار مع فتح لإنهاء الانقسام، فلتتجه نحو تشكيل حكومة مهنية لا علاقة لها بالسياسة، متفق عليها، وتتولى مهام الإشراف على إجراء الانتخابات
التشريعية والرئاسية وإعادة إعمار غزة».
ولفت إلى عدم وجود أي جديد في موضوع المصالحة وتحديد موعد للحوار، مشيرا إلى أن حماس تتحدث منذ شهر عن مبادرة جديدة للمصالحة، ولكنها تقتل الحوار ثم تبدأ بالحديث عن مبادرات جديدة.
وكانت حماس أعلنت عن طرح مبادرة جديدة للمصالحة قبل نهاية الشهر الحالي، تتضمن إعادة ترتيب البيت الداخلي وإجراء حوار وطني شامل على أساس التمسك بالمقاومة والثوابت والحقوق الوطنية المشروعة والتخلي عن التفاوض مع الاحتلال.
وتقوم المبادرة على انتخاب قيادة ممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، بإجراء انتخابات شاملة في الداخل والخارج لإعادة بناء منظمة التحرير أولاً، ومن ثم السلطة الفلسطينية، ووضع إستراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال.