نفت مصر، أمس، اتهامات حركة «حماس» للقاهرة بالتجسس على المقاومة، وادعائها اعتقال ضابط مصرى كبير تسلل إلى قطاع غزة، وقال السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أمس إن هذه المعلومات ليست سوى «اختراع لحماس» فى محاولة لبدء حوار مع مصر، مضيفاً أن «هدف حماس هو العمل على أن تتحدث إليها مصر من جديد».
كان وزير الداخلية فى الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس»، فتحى حماد، قال فى تصريحات صحفية أمس إن «الأجهزة الأمنية اعتقلت ضابطاً مصرياً كبيراً تسلل إلى قطاع غزة لجمع معلومات عن أبناء الشعب الفلسطينى والحكومة، وأعادته إلى مصر».
واتهم حماد مصر «بإرسال ضباط يتسللون إلى غزة لجمع معلومات عن المقاومة وتعذيب الفلسطينيين المعتقلين لديها من أجل الحصول على معلومات ضد غزة».
ودعا حماد السلطات المصرية إلى أن «توجه تحقيقاتها ضد الاحتلال، وكيف يتسلل أفراده إلى الأراضى الفلسطينية والمصرية، وأن تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى»، مطالباً «بتشكيل لجنة أمنية مشتركة لتنسيق التعاون بين الطرفين، وليس من خلال ضباط يخرقون جدار الأمن الفلسطينى» - على حد قوله.
من جانبه، علق مصدر أمنى مصرى على تصريحات حماد بقوله «هذا كلام فارغ لا يوجد له أساس من الصحة»، مؤكدا أن «مصر لم ترسل أياً من ضباطها إلى القطاع، ولا تسعى للحصول على معلومات عن المقاومة».
مطالباً حماس بإثبات ادعاءاتها «إن كانت صحيحة»، وقال: «ربما يكون من اعتقلته حماس مواطناً فلسطينياً يتجسس عليها لصالح أى طرف آخر، لكنه بالتأكيد ليس ضابطاً مصرياً».