x

«زي النهارده» في 23 أغسطس 1965.. وفاة مصطفى النحاس باشا

الأربعاء 23-08-2017 02:17 | كتب: ماهر حسن |
مصطفى النحاس - صورة أرشيفية مصطفى النحاس - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

تولى مصطفى النحاس باشا منصب رئيس وزراء مصر 7 مرات، كان آخرها بين عامى ١٩٥٠ و١٩٥٢ وكان من مؤسسى حزب الوفد وجاء زعيما له في الفترة من ١٩٢٧ إلى ١٩٥٢، كما ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية.

ولد النحاس باشا في ١٥ يونيو ١٨٧٩ في سمنود الغربية، وتعلم بمدرسة الناصرية ثم الخديوية الثانوية وتخرج في مدرسة الحقوق وعين قاضيا بالمحاكم الأهلية وخدم بالسلك القضائى لفترة، وفى سياق مسيرته الوطنية الحافلة كان النحاس باشا مسؤولاً عن المعاهدة المصرية البريطانية «معاهدة ١٩٣٦»، وهو الذي ألغاها لاحقا وحين قدم محمد محمود باشا استقالته في ٢٧ إبريل ١٩٣٨ كلفه الملك بتأليف وزارته الثالثة.

وبعد مرور عام وشهرين ساءت صحة محمد محمود باشا فقدم استقالته وعهد الملك فاروق إلى على ماهر بتأليف الوزارة للمرة الثانية، وفى ٢٢ يونيو ١٩٤٠ وجهت السفارة البريطانية إنذارا للملك بأنه لا سبيل للتعاون مع على ماهر، ولوحت بإنزاله عن العرش فطلب الملك تشكيل وزارة ائتلافية وأوفد وكيل الديوان الملكى عبدالوهاب طلعت إلى النحاس في كفر عشما بالمنوفية ورفض النحاس الوزارة الائتلافية، حتى لو كان رئيسا لها وطالب بوزارة محايدة تحل البرلمان وتجرى انتخابات حرة.

وبعدما وصل رومل إلى العلمين خرجت المظاهرات في ٢ فبراير ١٩٤٢ تهتف بحياة رومل وعجز حسين سرى عن مواجهة الموقف فقدم استقالته وطلب السفير البريطانى من فاروق تأليف وزارة تحرص على الولاء للمعاهدة نصاً وروحاً وقادرة على تنفيذها وأن يتم ذلك في موعد أقصاه ٣ فبراير ١٩٤٢ فكان حادث ٤ فبراير ١٩٤٢ حيث حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين واجتمع قائدها بالملك الذي قبل الإنذار، وأعلن أنه كلف النحاس بتأليف الوزارة ورفض النحاس وظل الملك يلح عليه مناشداً وطنيته فقبل النحاس تشكيل الوزارة.

وفي ١٩٥١ ألغى النحاس معاهدة ١٩٣٦ ووقع حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ وبعد ثورة يوليو ١٩٥٢ اعتزل النحاس الحياة السياسية ثم سـُجن هو زوجته زينب الوكيل من ١٩٥٣ إلى ١٩٥٤ إلى أن توفى «زي النهاردة» ٢٣ أغسطس ١٩٦٥، وودعته الجماهير في مشهد مهيب وامتلأ ميدان التحرير عن آخره بالجماهير التي جاءت تودعه من جامع عمر مكرم، إلى شارع طلعت حرب ومنه إلى جامع الكخيا وأقيمت الصلاة عليه في مسجد الحسين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية