x

«زي النهارده».. اغتيال زعيم المعارضة الفلبيني بنينو أكينو ٢١ أغسطس ١٩٨٣

الإثنين 21-08-2017 02:01 | كتب: ماهر حسن |
الرئيس الفلبيني بنينو أكينو - صورة أرشيفية الرئيس الفلبيني بنينو أكينو - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

كان بنينو أكينو من أقوى المرشحين للرئاسة كما كان من أشهر رجال المعارضة في الفلبين، وتم التضييق عليه بواسطة الجيش السرى الخاص بالرئيس ماركوس.

واعتقل دون محاكمة لاتهامه بالانتماء لجماعات تخريبية للإطاحة بنظام ماركوس، وأضرب «أكينو»عن الطعام شهراً كاملاً، ونُقل للمستشفى وتعاطف معه الشعب واندلعت المظاهرات وعم الإضراب أنحاء البلاد، خصوصاً بعد أن أصدرت المحكمة العسكرية حكماً بإعدامه في ١٩٧٥.

ولم ينفذ الحكم لخوف ماركوس من مغبة الأمر، وفى ١٩٧٨ تم نفيه إلى أمريكا وهناك أعلن المقاومة وعمت الفوضى والمظاهرات والعصيان المدنى الفلبين، وقرر«ماركوس» التفاهم مع «أكينو» فى منفاه لإقناعه بالعودة إلى الفلبين والمشاركة في الحكم وفى طريق عودته توجه أولاً إلى ماليزيا.

وهناك نصحوه بارتداء قميص واق من الرصاص وزودوه بوفد صحفى وطاقم من المصورين السينمائيين لتسجيل الحدث التاريخى، وفى الواحدة ظهراًو«زي النهارده»فى ٢١أغسطس ١٩٨٣وصلت الطائرة المقلة لـ«أكينو» ومرافقيه لمطار مانيلا وكان الآلاف في انتظاره، ثم صعد إلى الطائرة ثلاثة من رجال الأمن وطلبوا منه أن يقوم بالنزول من الباب الخلفى للطائرة، وعند سلم النزول أطلقوا رصاصة على مؤخرة رأسه فمات من فوره، ثم قام حرس المطار بقتل من قتله لإخفاء معالم الجريمة.

وبعد اغتيال «أكينو» برز نجم زوجته كوارزون أكينو التي سارت على نهجه إلى أن صارت زعيمة للثورة التي أطاحت بالطاغية فرديناند ماركوس في ١٩٨٦، وأنهت حكمه الديكتاتورى الذي استمر عشرين عاما، وانتهى الأمر بوصولها لسدة الرئاسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية