بدت عليه ملامح الإرهاق وعندما استفسرنا عن حالته الصحية بادرنا والد الطفل سامح بأنه يستعد لزراعة كلى خلال أيام قليلة بعد أن أصيب بالفشل الكلوى منذ ما يقرب من عام تقريبا، لكن برغم ذلك ابتسم ابن السنوات العشر عندما سألته: هل تحب كرة القدم؟، ليجيبنى بأنه أهلاوى ويتمنى أن يلتقط صورة تذكارية مع نجوم الفريق، مضيفا: «أتمنى والدى مايتعبش وهما بينقلوا منه الكلى اللى هو اتبرع لى بيها».
سامح في الصف الرابع الابتدائى يؤكد والده أنه من المتفوقين وأنه محب للمذاكرة حتى في أوقات تعبه يختلس الأوقات ويلتقط أنفاسه في وسط كتبه وكراساته التي اعتاد على تجميلها وترتيبها بشكل معين أما عن رأيه في الخدمة داخل مستشفى الكلى فإن سامح أظهر رضاءه التام عنها قائلا «جميلة أوى ومريحة خالص حتى الأكل طعمه ورائحته تمام».
تركنا سامح بجوار والده وودعنا بابتسامة بريئة يعلوها الأمل في غد أفضل يكون اجتاز فيه المحنة لينطلق إلى مستقبله الذي يحلم به مثل أقرانه الأصحاء.