قالت السعودية إنها تنتظر رد قطر على العرض الذي تقدمت به الخطوط الجوية السعودية لنقل الحجاج من مطار الدوحة إلى مطار جدة، في إطار تنفيذ توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي جاءت بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، فيما بلغ عدد الحجاج الذين عبروا منفذ سلوى البري، حتى أمس الأول، 250 حاجاً قطرياً.
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية عبدالحكيم التميمي، إن خطوط بلاده لاتزال بانتظار رد من سلطات الدوحة على طلب السماح لها بالتحليق فوق الأجواء القطرية لنقل الحجاج من مطار الدوحة إلى مطار جدة، وفي حال صدرت موافقة السلطات القطرية لتحليق الطائرات السعودية في أجوائها، فإنه سيتم نقل الحجاج القطريين على متن 7 طائرات تصل سعة الواحدة منها لـ368 راكباً، وهو ما يعني إمكانية الطائرات على أن تقل 2576 حاجا دفعة واحدة، وهو عدد أكبر من حصة الحجاج القطريين السنوية التي تقدر بنحو 1600 حاج.
ونفى الوسيط القطري الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، نجل حاكم قطر الأسبق الشيخ على بن عبدالله، أن تكون وساطته لدى السعودية شخصية، وأكد أن هدفه تيسير أمور الحجاج القطريين، وذلك ردا على وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وقال الشيخ عبدالله في تغريدة على «تويتر»: «مع احترامي للشيخ محمد بن عبدالرحمن، فلقد جانبه الصواب فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على الملك سلمان أو ولي العهد الملك محمد بن سلمان، هدفي كان تيسير أمور الحجاج القطريين، ثم تسهيل وزيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم»، وتابع قائلا: «وقد تفاعل ولي العهد مع وساطتي لأهل قطر، وأكرمني الملك ليس بقبول شفاعتي فقط بل أمر فورا بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري ووضعها تحت اشرافي».
ودعا نائب رئيس شرطة دبي السابق، الفريق ضاحي خلفان، إلى تعليق عضوية قطر في كل من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، وذلك على خلفية المقاطعة المصرية السعودية الإماراتية البحرينية للدوحة، وأضاف في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «عضوية قطر في الجامعة العربية ومجلس التعاون يجب أن تعلق، حتى تعيين حكومة، وإنقاذ قطر من قبضة الإرهابيين مهمة خليجية ملحة».
من جهة أخرى، أبلغ مسؤول خليجي رفيع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن السعودية شرعت في تأسيس مركز خليجي أمريكي خاص بمكافحة تمويل الإرهاب، وذلك في أولى خطوات تنفيذ الاتفاقية الخليجية الأمريكية التي تم توقيعها بالرياض مايو الماضي، ومن المنتظر أن يتم الترتيب لاجتماعات بين المسؤولين عن المركز ومسؤولي أمانة مجلس التعاون الخليجي لبحث الخطوات الخاصة بالاتفاقية المشتركة التي تم توقيعها على هامش القمة الخليجية الأمريكية التي شهدتها الرياض مؤخرًا.
وزعمت صحيفة «لى 360» المغربية أن الملك سلمان عقد لقاء سريا مع جنرال قطري في مدينة «طنجة» المغربية خلال إجازته السنوية التي قضاها في المغرب، ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة والموثوقة قولها إن الملك سلمان التقى بنائب قائد القوات المسلحة القطرية الجنرال، طيب أورال أوغلو في قصر السليمانية بمقر إقامته في منطقة «أجبيلة» بطنجة، وكان أمير قطر، قد عين أوغلو، تركي الجنسية، في منصبه 10 يونيو الماضي، لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، وتم منحه كافة الاختصاصات والصلاحيات المنوطة بالمنصب قانونا.
وزعمت الصحيفة المغربية أن الجنرال القطري كان مبعوثا من أمير قطر، لعقد مباحثات سرية غير معلن عنها مع العاهل السعودي، استمرت لنحو 40 دقيقة، تناقشا خلالها في تطورات أزمة الخليج، ووجه خلال اللقاء الجنرال القطري، الشكر للملك سلمان، لإعطائه الأوامر بدخول الحجاج القطريين، عبر منفذ «سلوى» البري، من دون الحصول على تصاريح إلكترونية.