تعرض موقع «قنطرة» التابع لموقع «دويتش فيله» الألماني للحجب داخل مصر، حيث لم يستطع المستخدمون الوصول إلى الموقع منذ أمس الخميس.
وقالت هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيلله»، في بيان لها، الجمعة، إن موقع «قنطرة» التابع لها تعرض للحجب في مصر، موضحة أنه يهتم بالشؤون الاجتماعية والثقافية باللغة العربية.
ووصفت «دويتشه فيلله» قرار مصر بحجب «قنطرة» التابع لها في بيانها بأنه «جزء من حملة متواصلة ضد حرية الصحافة وحرية الرأي»، وطالب السلطات المصرية بالإلغاء الفوري لقرار حجب الموقع.
وقال المتحدث باسم «دويتشه فيلله»، كريستوف جومبلت، لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» إن الإذاعة تلقت تقارير أولية في وقت سابق من الأسبوع تفيد أن موقع «قنطرة» لم يعد متاحا لمستخدمي الإنترنت المصريين.
وأضاف «جومبلت» لـ«أسوشيتيد برس»، الخميس، أنه بعد إجراء الاختبارات اللازمة للموقع، خلصت «دويتشه فيلله» إلى أن المشكلة ليست مجرد خلل فني.
ووفقا للوكالة، فإن «القنطرة»، هي منصة متاحة أيضا باللغتين الإنجليزية والألمانية، ويهدف إلى أن يكون منصة للحوار مع العالم الإسلامي.
وقالت «دويتشه فيله» إنه تم إبلاغها من قبل رئيس لجنة الإعلام في البرلمان المصري إن الحكومة بصدد تسجيل المواقع التي تتعامل مع القضايا المصرية والتحقق منها.
وفي 14 أغسطس الماضي لم يستطع المتستخدمون في مصر إلى الوصول إلى موقع «مراسلون بلا حدود»، وهي منظمة فرنسية غير حكومية تهتم بحرية الصحافة، وقال القائمون على الموقع في بيان لهم «إنه تم حظر وصول المصريين وأنه لم يتم إبلاغهم من قبل الحكومة المصرية بغلق الموقع ولا يعرفون سبب الحجب، خاصة أن الموقع يعمل منذ أعوام عدة ويسلط الضوء على الأخبار المتعلقة بانتهاكات حرية الإعلام، ويصدر بعدة لغات بما فيها العربية».
وأشار الموقع إلى أن زيارة الموقع غير ممكنة مهما كانت طبيعة الشركة المزودة لبيانات الإنترنت في مصر.
وقالت رئيسة مكتب الشرق الأوسط لـ«مراسلون بلا حدود»، الكسندرا الخزن: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق موقع مراسلون بلا حدود في مصر».
وأضافت: «إن هذا التعتيم الرقمي واسع النطاق في مصر ليس مجرد هجوم خطير على حرية المعلومات، بل مؤشرا أيضا على الخوف من جانب النظام بأن الجمهور المستنير يمكن أن يشكل تهديدا لاستقراره».
وقالت «الخزن» إن «المجلس الأعلى للإعلام في مصر قال إنه سيحقق في حظر مراسلون بلا حدود إذا طلبوا هم ذلك، لكنه تتوقع أن يستغرق الأمر وقتا طويلا».