فجّر انتحارى نفسه، الخميس، عند نقطة أمنية تابعة لقوات أمن «حماس» بمدينة رفح الحدودية مع مصر، ما أسفر عن مقتل عنصر أمنى من «حماس» وإصابة 5، كما قُتل منفذ العملية ويدعى مصطفى جمال كلاب، وإصابة آخر معه كانا فى طريقهما إلى سيناء، بعد أن منعتهما عناصر «حماس» من العبور للأراضى المصرية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الداخلية فى غزة، إياد البزم.
أخبار متعلقة
وأكد البزم فى بيان: «أوقفت قوة أمنية شخصين لدى اقترابهما من الحدود الجنوبية لقطاع غزة، فقام أحدهما بتفجير نفسه فى ساعة مبكرة، فجر الخميس، ما أدى إلى مقتله وإصابة الآخر، ومقتل عنصر أمنى وإصابة عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهم بجروح خطيرة». وقال «البزم» إن الحركة كثفت من إجراءاتها الأمنية على الحدود بين غزة ومصر، وفى مناطق برفح شملت تكثيف التواجد على مداخل المحافظة والشوارع الرئيسية قرب المقار الأمنية والمنطقة القريبة من الحدود.
وقال القيادى فى حركة «حماس»، أحمد يوسف، لـ«المصرى اليوم»، إن حماس ستطلع مصر على سير التحقيقات فى الحادث، وإن المصاب والانتحارى كانا يتلقيان التعليمات عبر الإنترنت، وإنهما اعتنقا الفكر الداعشى، وسبق أن تم اعتقال الانتحارى وأفرج عنه، محذرا من أن السلفية الجهادية ستتصادم مع «حماس» خلال الفترة المقبلة، بعد اعتقال العديد من كوادرها.
وقال القيادى فى «فتح»، يحيى رباح، لـ«المصرى اليوم»، إن «حماس» بها مشاكل داخلية، ستنفجر فى وجه القطاع، وإن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لـ«حماس»، هى التى تحكم القطاع، وإن هناك عناصر من القسام انشقت عن الحركة وانضمت لجماعات متشددة ترفض التفاهمات مع مصر.
وتبرأت عائلة «كلاب» منه، وأكدت فى بيان إدانتها الكاملة لهذه الجريمة، وقال مختار عونى أبومحمود كلاب، لـ«المصرى اليوم»، إنه أمر العائلة بعدم إقامة عزاء، وأضاف أن الانتحارى له 3 إخوة، 2 منهم فى غزة والثالث فى سوريا، وكان يصدر التعليمات لمنفذ التفجير.
من جهة أخرى، قال رئيس كتلة التيار الإصلاحى فى غزة، أسامة الفرا، لـ«المصرى اليوم»، إن مصر لم ترفض فتح معبر رفح بشكل دائم، موضحا أن المسؤولين المصريين أبلغوهم بأنهم يريدون إنهاء ترتيبات الوضع الأمنى فى سيناء، وتجديد المعبر.
