x

مصر تجمع «حماس والجهاد وتيار دحلان» لبحث أوضاع غزة

الجمعة 11-08-2017 21:43 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
نتنياهو وزوجته سارة خلال حفل الليكون نتنياهو وزوجته سارة خلال حفل الليكون تصوير : آخرون

وصل إلى مصر وفدٌ من فصائل فلسطينية فى قطاع غزة، أمس، لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين فى القاهرة بشأن تطورات قطاع غزة.

يضم الوفد 17 قيادياً من عدة فصائل، أبرزها حماس والجهاد الإسلامى وممثلون عن حركة فتح مقربون من محمد دحلان.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن أعضاء الوفد المغادر هم أعضاء لجنة «التكافل» المشكَّلة منذ عدة سنوات بين حماس ومقربين من دحلان وفصائل أخرى لتقديم مساعدات إنسانية فى قطاع غزة.

ومن بين أعضاء الوفد المغادر عضو المكتب السياسى لحماس روحى مشتهى، والنائبان عن الحركة صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر، والنائبان عن فتح أشرف جمعة وماجد أبوشمالة، وقيادى الجهاد الإسلامى خالد البطش.

كان وفد من حماس ضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية أجرى لقاءات مع مسؤولين مصريين فى القاهرة الشهر الماضى لعدة أيام.

وأعلن مسؤولون فى حماس مؤخراً أن القاهرة وعدت باتخاذ سلسلة إجراءات لتخفيف الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ منتصف 2007 وتشغيل معبر رفح البرى بشكل منتظم.

من جهة أخرى، نفى البردويل أى علم بما نُشر من تقارير إعلامية بأن قيادة كتائب القسام، الجناح العسكرى لحماس، قدمت للقيادة السياسية خطَّة من 4 بنود للتعامل مع الأوضاع فى قطاع غزة، وتدعو بالأساس إلى إحداث فراغ سياسى وأمنى.

قال عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى، نافذ عزام، إن زيارة وفد الفصائل الفلسطينية للقاهرة تأتى فى الإطار الإنسانى وليس السياسى، مشددا على حرص حركته على التقارب مع كافة الأطياف الفلسطينية، من خلال لجنة التكافل لحل مشاكل الشعب الفلسطينى.

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن مصر دعت اللجنة وسلطة الطاقة للوقوف على آخر التطورات وحصر العائلات المتضررة من انقسام 2007، وإيجاد سبل الدعم المالى، وكذلك بحث فتح معبر رفح.

وأوضح أن مصر تريد أن تقوم لجنة التكافل بعملها لتحسين ظروف المعيشة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر دائما ما تعطى المناخ المناسب للعمل فى بيئة جيدة من خلال الفصائل فى غزة لإغاثة أبناء القطاع.

وأوضح عزام أن لجنة التكافل شكلت برعاية مصرية عام 2009 هى و5 لجان أخرى (لجنة إصلاح منظمة التحرير والمصالحة الاجتماعية، والأمن والانتخابات والحكومة) لكن صراعات فتح وحماس عطلتها.

وأشاد بموقف مصر التى أصرت على دعم اللجنة لكل أبناء القطاع، فيما وعد مسؤولون مصريون بفتح معبر رفح بصفة دائمة.

وقال المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع، لـ«المصرى اليوم» إن الزيارة تستغرق أسبوعا لاستكمال الاتفاق الذى رعته مصر بين «دحلان» و«حماس» مؤخرا فى القاهرة.

وأكد أن مصر تريد معرفة حجم الضرر الذى وقع على شركة الكهرباء فى القطاع للعمل على إصلاحه.

فيما أوضح إبراهيم المصدر، عضو التيار الإصلاحى التابع لدحلان لـ«المصرى اليوم» أن ثمة تعاونا مصريا إماراتى لدعم اللجنة وأنشطتها.

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، كايد الغول، لـ«المصرى اليوم»، أن الجبهة تشجع ما يحدث، وقال إن مصر تعى تماما أن المصالحة الوطنية هى ما سيساعد على تحقيق المصالحة الاجتماعية.

وأعرب عن شكر الجبهة للتسهيلات التى تقدمها مصر لقطاع غزة، لكنه طالب القاهرة بالضغط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس و«حماس» لتفعيل المصالحة.

من جانبه، طالب مفوض الإعلام والتعبئة الفكرية لحركة «فتح» يحيى رباح، حركة حماس بتفعيل وثيقة المصالحة المصرية، حتى يتم تفعيل دور لجنة التكافل جديا.

يذكر أن اللجنة صرفت مؤخراً مساعدات نقدية بقيمة 200 شيكل، لـ30 ألف عامل بغزة، وستصرف لنظير العدد مساعدة مماثلة قريبا، وقدمت 150 ألف دولار لمرضى السرطان، لكنها فى انتظار أكثر من 50 مليون دولار لتفعيل دورها الحقيقى فى تعويض أهالى ضحايا 2007.

فى إسرائيل، قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن المسؤولين فى حزب «ليكود» يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لن يقدم للمحاكمة فى السنة الحالية، وربما لن يقدم للمحاكمة حتى مارس 2018، الذى يعتبر موعداً محتملاً للانتخابات القادمة.

وتشير تقديرات كبار المسؤولين فى «ليكود» وبعد يوم واحد من فعالية التضامن مع نتنياهو التى نظمها حزبه أن نتنياهو لن يقدم استقالته قبل تقديم لائحة اتهام ضده حتى لو أوصت الشرطة أو المستشار القضائى للحكومة بذلك كما هو متوقع.

وكان كل أعضاء الكنيست من كتلة «ليكود» قد شاركوا فى فعالية الحزب الداعمة لنتنياهو، منذ يومين، وتغيَّب عن الفعالية وزير الأمن الداخلى جلعاد إردان ورئيس الكنيست يولى إدلشتاين الموجود بالخارج، وعضو الكنيست بينى بيجين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتضح من المحادثات الداخلية بين وزراء وأعضاء الكنيست من «ليكود» أن نتنياهو سوف يضطر للاستقالة فى حال اتهامه بالرشوة، فى حين يعتقد آخرون أنه يتوجب عليه أن يستقيل حتى فى حال تقديم لائحة اتهام ضده بشأن مخالفة أقل مثل «خيانة الأمانة»، بينما يعتقد آخرون أن بإمكانه البقاء فى منصبه إذا كانت التهمة الموجهة إليه خفيفة.

كما تبين أن مسؤولى «ليكود» يتجنَّبون الحديث عن هذا الشأن بشكل علنى، كى لا يتم تصنيفهم كمن ينتظرون سقوط رئيس الحكومة، باستثناء عضو الكنيست أورون حزان، الذى قال فى مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى إنه فى حال تم تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو فإن ذلك يقتضى الإعلان عن عدم إمكانيته القيام بدوره كرئيس حكومة.

فى المقابل، فإن حزب «البيت اليهودى» اليمينى المتطرف يتابع التطورات داخل «ليكود»، ويستعد لإمكانية إعلان نتنياهو عن انتخابات مفاجئة فى محاولة منه لاستعادة ثقة الجمهور.

يذكر أن «ليكود» كان قد هاجم إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق، بشدة فى أعقاب مطالبة الأخير لنتنياهو بتقديم استقالته.

من ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إقدام مستوطن على دهس 4 أطفال فلسطينيين من بلدة سلوان تتراوح أعمارهم بين 6 و 11 عاماً.

وأكدت الوزارة، فى بيان، أن «التحريض الذى تمارسه حكومة نتنياهو وأذرعها المختلفة والمدارس الدينية التى يقودها حاخامات متطرفون، والتى تدرس وتروج لأيديولوجيا ظلامية متطرفة، هو المسؤول عن هذا العمل الإرهابى».

وحمَّلت الوزارة حكومة نتنياهو ومنظمات الإرهاب الاستيطانى المنظم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبة باعتقال المجرم ومحاكمته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية