طالب الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، بضرورة تشكيل مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد بعد الفترة الانتقالية، التي حددها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بـ6 شهور، وأضاف البرادعي، في تعليق كتبه على صفحته الخاصة على موقع «تويتر»، أنه إذا كان المجلس الأعلى مصرًّا على ترك إدارة البلاد بعد 6 أشهر، فإن مجلسًا رئاسيًّا هو الحل، مشيرا إلى أن أهم خطوة الآن وضع أساس قوي للديمقراطية، وقال: يجب ألا نكون أسرى لعامل الوقت.
وجدد البرادعي اقتراحه بوضع دستور مؤقت للبلاد وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد، مشددًا على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية؛ لأنها الطريق الوحيد إلى ديمقراطية تقوم على المشاركة الحقيقية وتكافؤ الفرص، وأكد أنه حتى مع التعديلات الدستورية الأخيرة ستجرى الانتخابات في ظل الدستور القديم بكل ما فيه من تشوهات، مشيرًا إلى أن إجراء انتخابات برلمانية متعجلة قبل الرئاسية، وفي غياب حرية تكوين الأحزاب، سينتج عنها مجلس لا يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا.
فيما أصدرت الحملة الشعبية لدعم البرادعي بيانا رحبت فيه بما فعله رئيس الوزراء الجديد، الدكتور عصام شرف، بعد أن ذهب لميدان التحرير ليستمد شرعيته من الثورة، وطالبت الحملة جميع المصريين بالتوقف عن التظاهر مؤقتا حتى نعطي فرصة للحكومة الجديدة لإتمام الإصلاحات المطلوبة.