x

ثوار ليبيا يؤكدون سيطرتهم على «راس لانوف» النفطية والحكومة تنفي

السبت 05-03-2011 13:10 | كتب: أ.ف.ب |

 

أكد الثوار في ليبيا، الجمعة، أنهم سيطروا على مدينة راس لانوف النفطية الأساسية بعد معارك ضارية أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، لكن مسؤولاً كبيرًا في الحكومة نفى هذه المعلومات.

وجرت المعارك للسيطرة على مدينة راس لانوف التي احتفل مئات المتمردين ليل الجمعة السبت بالسيطرة عليها وهم يطلقون النار في الهواء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية «أ.ف.ب» عن مراسلها أنه شاهد ثوارًا متمركزين خارج مجمع عمليات الهروج النفطي وعند مركز للشرطة وعلى مداخل منطقة سكنية وثكنات للجيش.

غير أن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم نفى أن تكون الثورة سيطرت على راس لانوف، مؤكدا أن «الحكومة تسيطر عليها وفي راس لانوف كل شىء هادىء».

وفي وقت سابق، اعترف مصدر حكومي بأن البريقة التي تقع بين راس لانوف وبنغازي، معقل الثورة، أصبحت بأيدي «المتمردين». لكن زميلاً له نفى ذلك بشكل قاطع موضحًا أن اشتباكات مازالت جارية.

وتبعد راس لانوف مائتي كيلومتر شرق سرت مسقط رأس ومعقل الزعيم الليبي معمر القذافي.

وسُمِع دوي انفجارات ورشاشات ثقيلة في الصحراء على بعد عشرة كيلومترات شرق راس لانوف بينما كان الثوار المسلحون متوجهين بشاحنات إلى المدينة ترافقهم سيارات إسعاف.

وقال أحدهم، ويدعى مرعي، للوكالة الفرنسية «إنهم يطلقون صواريخ جراد. رأيت أربعة أشخاص يقتلون أمامي بعدما أصابهم صاروخ».

وفي الوقت نفسه، أعلن التلفزيون الحكومي الليبي أن القوات الموالية للقذافي أحكمت سيطرتها على الزاوية (60 كلم غرب طرابلس)، والتي تضم مصفاة نفطية مهمة.

لكن مسؤولا حكوميًا تحدث في وقت لاحق عن «جيوب للمقاومة» بينما نفى سياسي محلي بشدة المعلومات التي بثها التلفزيون الحكومي وقال إن قوات المعارضة ما زالت تسيطر على المدينة.

من جهتها، أكدت مراسلة محطة التلفزيون البريطانية «سكاي نيوز» أن جيش القذافي «يحاصر» المدينة وسكانها يخشون وقوع هجوم.

وقالت «إنهم يخشون وقوع هجوم ويحاولون الاستعداد للدفاع عن أنفسهم».

وكانت معلومات بثها التلفزيون من أحد مستشفيات الزاوية أفادت أن ثلاثة اشخاص قتلوا في المدينة وجرح خمسون آخرون بينهم سبعة إصاباتهم خطيرة. وبين المصابين طفلان.

وقالت مراسلة «سكاي نيوز» إنها كانت تسير «مع المتظاهرين المناهضين للقذافي في الطريق الرئيسي. كانوا آلاف الأشخاص، غالبيتهم غير مسلحين يسيرون باتجاه العسكريين عندما فتح الجيش النار عليهم مستخدما الدبابات وأسلحة أخرى بينها رشاشات ثقيلة».

وأضافت أن «الجيش استمر في إطلاق النار على الناس الذين كانوا يموتون»، مؤكدة سقوط «عشرات الجرحى بينهم طفلان على الأقل عمرهما خمس سنوات أصيبا في الظهر والرأس».

وتابعت أنه تم استدعاء سيارات الإسعاف التي «أطلق النار على بعضها أيضًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية