أكدت وزارة الدفاع الهولندية، الخميس، أن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي اعتقلت ثلاثة جنود هولنديين خلال محاولتهم إجلاء رعايا هولنديين في ليبيا.
وذكرت الوزارة في لاهاي ردا على استفسار أن الجنود توجهوا على متن مروحية تابعة لسفينة القوات البحرية الهولندية «إم إس ترومب» الراسية قبالة السواحل الليبية إلى مدينة سرت الليبية لإجلاء اثنين من الهولنديين العالقين هناك.
وأضافت الوزارة أنه عقب هبوط المروحية قامت قوات موالية للقذافي بمهاجمة طاقم المروحية واعتقالهم.
وقال متحدث باسم الوزارة إنه يتم التفاوض بشكل مكثف حاليا حول الإفراج عن الهولنديين.
وقد وقع الحادث، بحسب صحيفة «دي تيليجراف» الهولندية الأحد الماضي.
ووفقا للتقارير ، تم التكتم على الحادث حتى الآن لأسباب أمنية.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الأربعاء، إن العمل على الحيلولة دون تحول ليبيا إلى صومال آخر وقاعدة للإرهاب، يأتي في مقدمة أولويات بلادها خلال الأزمة الراهنة.
وذكرت كلينتون خلال كلمتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن نشطاء القاعدة الذين تم اعتقالهم في أفغانستان والعراق «أتوا من ليبيا وجاءوا من شرق ليبيا، المسمى الآن بالمنطقة الحرة في ليبيا».
وأضافت: «من بين أكبر مخاوفنا انزلاق ليبيا إلى الفوضى وأن تصبح صومالا كبيرا».
ورفضت كلينتون مطالب من جانب أعضاء في مجلس الشيوخ بأنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتحرك سريعا لدعم منطقة حظر طيران فوق ليبيا لمنع القذافي من قصف المتظاهرين.
وقالت الوزيرة الأمريكية لمجلس الشيوخ: «أعتقد أننا بحاجة إلى التركيز على المهمة الإنسانية ثم نجمع معلومات بقدر الإمكان».
وبينما يقول مسؤولون أمريكيون إن جميع الخيارات مطروحة، قال أبرز المسؤولين الدفاعيين الثلاثاء الماضي، إن فرض منطقة حظر طيران على غرار التي فرضت فوق العراق في التسعينيات ستكون معقدة وصعبة للغاية.
وقال وزير الدفاع روبرت جيتس للكونجرس: «علينا أيضا أن نفكر صراحة في استخدام الجيش الأمريكي في دولة أخرى بالشرق الأوسط».