يستعد الاثنين ثوار مسلحون سيطروا على بلدة الزاوية القريبة من العاصمة الليبية طرابلس لمواجهة هجوم مضاد من قبل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تعهد بالبقاء في الحكم رافضا النداءات المطالبة بتنحيه في أكثر موجات الاحتجاجات في العالم العربي دموية.
وقال الثوار في الزاوية إن نحو 2000 جندي من الموالين للقذافي يحاصرون البلدة ويستعدون للهجوم عليها.
وقال رائد بالشرطة انشق على القذافي وانضم إلى معارضيه المطالبين بسقوط حكمه في انتفاضة شعبية بدأت قبل نحو 10 أيام: «اذا كنا نقاتل من أجل الحرية فنحن على استعداد للموت من أجلها».
وأضاف بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته أن أكثر من 2000 من قوات الشرطة انشقوا على نظام القذافي، وأنهم مستعدون للدفاع عن الزاوية. وقال إن عددا من ضباط الجيش انشقوا أيضا لكنه لم يحدد عددهم.
وأقام سكان في بعض ضواحي العاصمة طرابلس متاريس لصد القوات الحكومية.
وقال لواء بالجيش في شرق ليبيا، انشق على نظام القذافي الذي أصبح لا وجود له في هذه المنطقة- إن قواته مستعدة لمساعدة المحتجين الذين يقاتلون في طرابلس والغرب إذا دعوهم إلى ذلك ورفض أي حاجة إلى المساعدة العسكرية الأجنبية.
وتوقع محللون أن يستولي الثوار على العاصمة الليبية في نهاية المطاف وأن يقتلوا أو يعتقلوا القذافي، لكنهم أضافوا أنه يملك قوة نيران تمكنه من إحداث فوضى أو إشعال حرب أهلية وهو ما هدد به هو وأبناؤه.
ومن المتوقع أن يسود القلق أسواق النفط يوم الاثنين.
وتسببت الاضطرابات في ليبيا في ارتفاع سعر النفط فوق 112 دولارا للبرميل.
ونقل التلفزيون الصربي عن القذافي قوله إن الأجانب والقاعدة وراء الاضطرابات وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرضه عقوبات وطلبه إجراء تحقيق في ارتكاب جرائم حرب في ليبيا.
وقال القذافي إن شعب ليبيا يؤيده وإن هناك بعض الجماعات المتمردة وسيتم التعامل معها.
وقالت قوى أوروبية إنه حان الوقت كي يتنحي القذافي وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تتواصل مع جماعات المعارضة الليبية.
وفرض مجلس الأمن الأحد بالإجماع حظرا على سفر الزعيم الليبي وأفراد عائلته والمقربين منه بالإضافة إلى تجميد أرصدتهم.