قال الدكتور محمد إسماعيل عبده، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون فرع مطروح، عميد كلية العلوم السابق، إن جامعة الإسكندرية تستعد لتكريم اسم الدكتور أحمد زويل، خلال احتفالاتها باليوبيل الماسي والمقرر في أكتوبر أو ديسمبر المقبلين.
وأوضح «إسماعيل» – في تصريحات لـ«المصري اليوم» – أن كلية العلوم مسقط رأس الدكتور أحمد زويل أطلقت اسم حائز نوبل على أحد أكبر المدرجات بالكلية والتي كان يدرس بها وقت أن كان طالبًا، فضلًا عن وضع اسمه في أول كتاب تصدره الجامعة تجرى طباعته حاليًا في إطار الاحتفال باليوبيل الماسي للجامعة بعنوان «أعلام جامعة الإسكندرية»، حيث يتصدرهم العالم الراحل إيمانًا منها بقيمة هذا العالم الجليل وأثره في خدمة العلم والإنسانية.
وأشار إلى أن فرع جامعة مطروح يدرس حاليًا إطلاق أسماء علماء مصر، مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مصطفى مشرفة والدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفى السيد وغيرهم من علماء مصر على قاعات وعمل مجسمات لكل منهم، وذلك حال استقلال جامعة مطروح عن الجامعة الأم الإسكندرية.
وأضاف «إسماعيل»: «العالم الجليل الدكتور أحمد زويل ابن كلية العلوم جامعة الإسكندرية ساهم في رفع اسم مصر عاليًا بعد أن ارتبط اسمه بحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 ليصبح أول عالم مصري وعربي يفوز بهذه الجائزة الفريدة باختراع ميكروسكوب يصور أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتوثانية ليدخل العالم كله في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تدركه لتمكنه من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع».
وأشار إلى أن الدكتور أحمد زويل خلال رحلة عطائه العلمي حقق العديد من الإنجازات العلمية والإبداعات، ما جعله نموذجًا يحتذى للعالم الذي يدرك رسالته جيدًا، واستطاع أن يسجل اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية من بينهم ألبرت أينشتاين وجراهام بيل، وتم اختياره ضمن المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي باراك أوباما للعلوم والتكنولوجيا الذي يضم 20 عالمًا مرموقًا في العديد من المجالات العلمية، واستعان به الرئيس عبدالفتاح السيسي كعضو في المجلس الاستشاري العلمي لكبار علماء وخبراء مصر في شتى المجالات.
وتابع: «زويل لم يدخر وسعًا لخدمة بلده مصر إدراكًا منه لقيمة العلم كمحور أساسي من محاور التنمية وإدراكًا لقيمة الشباب وأهميتهم في حمل راية العلم والبحث العلمي موضحًا أن حلم الدكتور زويل كان إنشاء مصنع للعلماء وبناء قاعدة علمية متكاملة في مصر لتطوير التعليم والبحث العلمي وبذل جهدًا كبيرًا من أجل تنفيذ مشروعه العلمي إلى أن خرج إلى النور عام 2012 ممثلًا في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لإنتاج كفاءات تخدم الوطن والبشرية بأسرها باستخدام العلم والوسائل التكنولوجية الحديثة».