قال مسؤول بارز بالأمم المتحدة في اليمن إن الضربات الجوية التي أفادت أنباء بأنها أسفرت عن مقتل 12 مدنيا على الأقل منهم أطفال تعد مثالا على «الاستهتار» بسلامة المدنيين الذي تظهره الأطراف المتحاربة في الصراع اليمني.
وقال جيمي مكجولدريك منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن نقلا عن تقارير لمنظمات إغاثة أخرى إن المدنيين قتلوا وأصيب عشرة بجراح في محافظة صعدة بعد هجمات على منزل وسيارة خاصة.
وذكرت رويترز يوم الجمعة نقلا عن مسؤول محلي بالصحة إن ثلاث نساء وستة أطفال من أسرة واحدة قتلوا في ضربة جوية شنها التحالف بقيادة السعودية على منزلهم في المنطقة.
ولم يرد متحدث باسم التحالف على طلب التعليق.
وتمزق اليمن حرب أهلية إذ تحاول حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من التحالف تقليص مكاسب حققتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي أصبحت تسيطر على أغلب أرجاء شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وقال مكجولدريك في بيان أبدى فيه قلقه البالغ إن هذه الوقائع تعد مثالا على «وحشية» الصراع.
وأضاف «تواصل كل أطراف الصراع إظهار استهتارها بحماية المدنيين ومبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين في إدارة العمليات القتالية».
وتعرضت صعدة وهي معقل للحوثيين مرارا لضربات جوية منذ تدخل التحالف الذي يضم دولا عربية في الحرب الأهلية في مارس عام 2015. ويرى التحالف في الصراع محاولة من جانب إيران لمد نفوذها على اليمن.