أعلنت القيادة الأممية للجهود الإنسانية في اليمن، أمس الثلاثاء، أن الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن تواجه عراقيل لأن التحالف الذي تقوده السعودية، يعرقل تسليم وقود الطائرات إلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال أوكي لوتسما، من برنامج الأمم المتحدة للتنمية للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من صنعاء، إن هذه هي مجرد قضية واحدة فقط في قائمة العقبات اللوجيستية التي تواجهها الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية في اليمن الذي تمزقه الحرب.
وأضاف «لوتسما»، أن صعوبات الحصول على موافقة الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لنقل وقود الطائرات من خلال ميناء عدن إلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون تعني أن رحلات الأمم المتحدة يجب أن تنطلق عبر جيبوتي للتزود بالوقود الذي يكلف 120 ألف دولار بشكل إضافي شهريا.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني أيضا مشاكل في الحصول على تأشيرات دخول- لكلا جزئي البلاد اللذين تديرهما سلطتان مختلفتان- والوصول إلى أجزاء كبيرة من البلاد لتقديم المساعدة بسبب المسائل الأمنية.
وقال لوتسما إن الوضع «قاتم جدا»، مضيفا أنه تم الكشف عن حالات التهاب السحايا في الأسابيع الاخيرة بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب 400 ألف شخص وقتل ما يقرب من 1900 شخص حتى الآن.
وأضاف لوتسما أن عمال الإغاثة في الأمم المتحدة يقومون برأب فجوات تتجاوز كثيرا صلاحياتهم وقدراتهم، مشيرا إلى أنه بالرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تعهدات بتمويل العمل الإنساني في البلاد فإن 45% فقط من المبلغ المستهدف الذي يصل إلى 1ر2 مليار دولار تم الوفاء به.