نظم نحو 500 فرد مظاهرة، الجمعه، أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، عقب صلاة الجمعة، أعلنوا خلالها رفضهم تكليف الدكتور عصام شرف بتشكيل وزارة جديدة، وطالبوا باستمرار وزارة الدكتور أحمد شفيق.
اختلف المتظاهرون بين فريق طالب باستمرار حكومة شفيق، وآخر طالب بإعطاء فرصة للحكومة الجديدة برئاسة شرف، وعدم الانسياق وراء المظاهرات كما حدث فى الفترة الماضية، بينما هدد الفريق الموالى لشفيق بالدخول فى اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة فى عودة حكومة شفيق، وأكد بعضهم أنهم سيدشنون حملة إلكترونية، ويعملون فى المحافظات على جمع 30 ألف توقيع لترشيح أحمد شفيق للرئاسة.
استقر عدد من المتظاهرين فى خيم صغيرة انتشرت فى ميدان مصطفى محمود، نصبوها منذ مساء الجمعه احتجاجاً على استقالة شفيق، ووزعوا منشورات تتضمن السيرة الذاتية للمشير محمد حسين طنطاوى والفريق أحمد شفيق، وأخرى تطالب بإعادة تعمير مصر، وإنقاذها من الخراب، وحماية آثارها من السرقة. وحمل المتظاهرون لافتات تعبر عن حبهم واعتزازهم بالرئيس السابق حسنى مبارك ومنها: «آسفين يا ريس»، و«الشعب يريد تكريم الرئيس»، و«مبارك.. الزعيم والقائد»، كما رفعوا لافتات تأييد لأحمد شفيق منها: «شفيق.. شرفت مصر برئاسة الحكومة»، و«ماذا فعل شفيق حتى يستقيل»، بالإضافة إلى لافتات منددة بالروائى علاء الأسوانى بعد هجومه على «شفيق» فى برنامج «بلدنا بالمصرى».
وردد المؤيدون للرئيس السابق هتافات «مصر أكبر بكتير.. مصر مش التحرير» بالإضافة إلى هتافات منددة برئيس الوزراء الجديد ومنها «يا عصام يا جبان.. ارحل ارحل إنت كمان»، و«شرف باطل باطل».
وأكد المتظاهرون استقلاليتهم وعدم انتمائهم للحزب الوطنى أو تكليفهم من رجال الأعمال بالتظاهر فى ميدان مصطفى محمود، كما يشيع البعض عنهم، لافتين إلى أن تظاهرهم للمطالبة بالاستقرار والتنمية.
وشهد الميدان تواجداً أمنياً كثيفاً تحسباً لعدم تكرار الاشتباكات التى وقعت الجمعة الماضى، وأجبرت قوات الأمن بعض مؤيدى الرئيس السابق على إلغاء مسرح كبير قاموا بإعداده قبل صلاة الجمعة. من جهة أخرى، احتشد عدد من المواطنين أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بطريق النصر، مطالبين بعودة الأمن والأمان للشارع المصرى.
وشدد المحتشدون الذين وصل عددهم إلى نحو 500 مواطن على ضرورة إنهاء المظاهرات فى ميدان التحرير بما يسمح بانتظام حركة المرور والتجارة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «إحنا خلاص عملنا الثورة ليه عايزين نقلبها فوضى».
وأكدوا أهمية عودة أفراد الشرطة مجدداً إلى الشارع بما يساهم فى الحد من أعمال البلطجة والتعديات التى شهدتها العديد من المناطق خلال الأيام الماضية.