وافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة على استقالة الفريق أحمد شفيق من رئاسة الوزراء، بعد ضغوط شعبية كبيرة، وذلك قبل يوم من تنظيم مظاهرة مليونية في ميدان التحرير للمطالبة برحيل شفيق.
وأعلن المجلس الذي يدير أمور البلاد بعد تنحي الرئيس مبارك في 11 فبراير الماضي، عن تعيين المهندس عصام شرف رئيسا للحكومة الجديدة.
رئيس الوزراء الجديد سارع بالنزول إلى المتظاهرين في ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، ووعدهم بالإصلاح وتلبية مطالبهم، ودعاهم إلى المساهمة في بناء مصر من جديد.
العديد من المواطنين المتواجدين في الميدان رددوا هتافات تطالب بحل جهاز أمن الدولة، فضلا عن بقية المطالب التي رفعها الثوار والتي تشمل محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته، وكافة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد المصريين سواء قبل الثورة أو خلالها، وتغيير وجوه النظام السابق من الوزراء والمحافظين.
في المقابل، دعا الكثير من المثقفين ورجال الإعلام والسياسيين إلى فترة هدوء لإعادة بناء البلاد، وطالبوا بالصبر على الحكومة الجديدة، التي تلقى ترحيبا من كافة أطياف الشعب، حتى تنجز مهامها، وتحقق مطالب الثورة.
في رأيك.. هل تكفي الخطوات التي قام بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة للوفاء بمطالب الثورة؟ أم أنه لابد من الإسراع بمحاكمة الفاسدين واتخاذ إصلاحات سياسية واسعة؟
هل من الأفضل مواصلة الضغط لتسريع وتيرة الإصلاح والقضاء على فلول وبقايا النظام السابق؟ أم أن الحكمة تقتضي أن يتم إعطاء الحكومة الجديدة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فرصة للتخطيط والتنفيذ لما فيه صالح مصر بعد ما تحقق من مكاسب كبيرة؟
شارك برأيك..