أكد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء المكلف، الجمعة، أن ميدان التحرير هو مصدر شرعيته، متعهداً بتلبية مطالب الثورة وتحقيق أهدافها في كلمة تاريخية ألقاها بين الثوار في ميدان التحرير.
وقال شرف: «أنا هنا لأني أستمد شرعيتي منكم، أنتم أصحاب الشرعية، لقد تم تكليفي من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمهمة تحتاج صبراً وإرادة وعزماً، وهذا أكثر مكان أستمد منه الإرادة والعزم، وسأبذل كل جهدي لتلبية مطالبكم».
ووجه رئيس الوزراء التحية للشهداء، والمصابين، وأهالي الضحايا، شاكراً كل من ساهم وشارك وأعطى في الثورة البيضاء، متعهداً بأنه سيكون بين المتظاهرين في الميدان إذا لم يتمكن من تحقيق أهداف الثورة، ودعا المتظاهرين للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.
وأكد شرف أن «الجهاد الأصغر» انتهى، داعياً المتظاهرين إلى «الجهاد الأعظم» لاستعادة مصر.
وقاطع المتظاهرون كلمة رئيس الوزراء مطالبين بحل جهاز أمن الدولة وهتفوا :«الشعب يريد إسقاط أمن الدولة»، وهو ما رد عليه شرف قائلاً :«أدعو الله أن أرى مصر بلداً حراً، الرأي فيه خارج الزنازين، وأن تكون أجهزة الأمن خادمة للمواطن بإذن الله»، ثم غادر الميدان محمولاً على أعناق المتظاهرين.
ورفض شرف أداء اليمين الدستورية في الميدان رغم مطالبة المتظاهرين له بذلك، وهو ما فسرته مصادر قانونية بأنه لم يؤد اليمين حتى الآن أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى إدارة شؤون البلاد وكلفه برئاسة الحكومة، ولا يستطيع أداءه بشكل رمزي أمام الجماهير قبل أن يؤديه بشكل قانوني.
واعتذر شرف للمتظاهرين في بداية كلمته عن عدم تمكنه من أداء الصلاة معهم، كما اعتذر إذا كانت الشرطة العسكرية قد دفعت بعضاً منهم أثناء تأمينها له.