فى المكان الذى ضج بالرصاص ورائحة القنابل المسيلة للدموع، وبعد ساعات من انتهاء معركة الأحد الدامى بين قوات الجيش ومتظاهرين مسيحيين ومسلحين أسفل كوبرى 6 أكتوبر، جلس عصام أحمد عبدالعال، موظف فى إدارة الصحة، من حى بولاق المجاور، يدخن سيجارة ويحتسى الشاى.
رغم الانتشار الأمنى المكثف للشرطة العسكرية والأمن المركزى، جلس يتحدث عن أحداث الاحد ، قال «عصام»: «ما يحدث ليس فتنة طائفية، هذا صراع سياسى، ومن الخطأ تحويل الأمر إلى خلافات دينية بين مسلمين ومسيحيين».
عصام كان متواجداً أثناء الأحداث ووصف نفسه بأنه «شاهد عيان». وحكى: «الاشتباكات ظهرت للجميع، لكننى تابعت مشهد لم تبرزه وسائل الإعلام، فقد رأيت عسكرياً يخرج مصاباً من الدبابة لتلتف حوله جموع فى محاولة للاعتداء عليه، قبل أن يركض نحوه قسيس كان يشارك فى مظاهرة الأقباط، ليحتضنه ويحميه من المعتدين».