أجمعت الأحزاب والقوى السياسية على ضرورة «ضبط النفس»، حتى لا تتفاقم الأحداث فى الشارع المصرى عقب أحداث ماسبيرو التى وقع ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من الجيش والأقباط، ووصفت ما حدث بأنه «عار» على الثورة المصرية «السلمية»، وأرجعت ما حدث إلى إهمهال قضايا الأقباط على مدار سنوات طويلة.
قال حزب الوفد: إن مشاهد القتل والعنف التى جرت الاحد، فى ماسبيرو تهدد استقرار الوطن، داعياً جميع المصريين للتمسك بأهداف الثورة للخروج من هذه المرحلة الحرجة.
وشدد الحزب، فى بيان أصدره، الاثنين ، على ضرورة ضبط النفس، وألا تتسبب تلك الأحداث فى دفع البلاد إلى مزيد من الفرقة والصراعات والأزمات، أو المساس بالفترة الزمنية المقررة لتشكيل البرلمان وإعداد الدستور، واختيار رئيس جديد للبلاد، ووقف كل أشكال العنف والالتزام بروح الثورة، وتشكيل لجنة للتحقيق فى تلك الأحداث، على أن تعلن نتائج هذه التحقيقات بكل شفافية، وسرعة محاكمة مرتكبى أعمال العنف.
وذكر حزب التجمع فى بيانه الاثنين أن الأحداث الدامية أمام ماسبيرو، وما نتج عنها من سقوط ضحايا وجرحى بين الأقباط وقوات الجيش، «عار» على الوحدة الوطنية.
وأضاف البيان أن استمرار تجاهل قضية التمييز العنصرى تجاه الأقباط وعدم وضع الحلول الدستورية والقانونية والعملية لها يدخل بمصر إلى النفق المظلم، مطالباً المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار مرسوم بقانون لدور العبادة الموحد.
ووصف الحزب المصرى الديمقراطى هجوم قوات الشرطة العسكرية على المتظاهرين أمام ماسبيرو بـ«الوحشى»، وقال فى بيان أصدره، الاثنين : «لم نكن نتوقع هذا المستوى من اللامسؤولية من القائمين على إدارة البلاد واللعب بالورقة الطائفية إلى الحد الذى يهدد بإحراق مصر فى ظل الغياب الأمنى المتعمد».
وأدان حزب التحالف الشعبى الأحداث المأساوية التى شهدتها منطقة ماسبيرو، وأعلن الحزب رفضه أداء الإعلام الحكومى وتعتيمه على الحقائق وتشويهها للأحداث.
فيما أدان حزب المصريين الأحرار أحداث العنف التى وقعت أمام ماسبيرو وأسفرت عن وقوع العشرات من القتلى والمصابين.
وقال الحزب فى بيان له، الاثنين ، إن التعامل بوحشية مع المتظاهرين السلميين ارتداد عن منجزات الثورة التى نادت بالحرية والديمقراطية<
وقال حزب الإصلاح والتنمية إنه يدرس مقاطعة الانتخابات البرلمانية بسبب الانهيار الأمنى الذى تمر به البلاد حالياً فى هذه المرحلة، وطالب الحزب بضرورة معاملة قتلى موقعة ماسبيرو كشهداء للوطن وإعلان الحداد الرسمى على كل الأرواح.