سلمت وزارة الداخلية تقريرا مفصلا عن الأحداث التى شهدتها القاهرة والمحافظات، الاحد، إلى مجلس الوزراء يضم ملابسات أحداث ماسبيرو وميدان التحرير ورمسيس والمستشفى القبطى.
وقال منصور عيسوى، وزير الداخلية، إن قطاع الأمن العام ومديرية أمن القاهرة ومديرية أمن أسوان قامت بإعداد التقرير الذى سلمه لعصام شرف، رئيس الوزراء، يحوى كل التفاصيل والملابسات والأشخاص الذين قاموا بالتحريض على الأحداث.
ورفض «عيسوى» الكشف عن الأسماء فى الوقت الراهن، مؤكدا أن إعلانها سيتم من خلال مجلس الوزراء.
وأضاف «عيسوى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه تم رفع حالة الطوارئ فى المحافظات بمجرد اندلاع الأحداثالاحد فى وسط القاهرة، والتى هدأت مع الساعات الأولى صباح الاثنين وأشار اللواء عيسوى إلى أنه تم تعيين خدمات أمنية إضافية على منطقة العباسية من قوات الأمن المختلفة والجيش، خاصة فى منطقة الكاتدرائية، حيث يقوم البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية بالصلاة على الجثث.
وأوضح وزير الداخلية أنه تمت مراجعة خطة الحراسات الخاصة، وتم تكثيف الانتشار الأمنى فى جميع الشوارع المهمة والمناطق والمبانى الحيوية فى القاهرة والجيزة، كما رفعت أقسام الشرطة والقطاعات الشرطية درجة استعدادها. وعلمت «المصرى اليوم» أن التقرير الذى تقدم به وزير الداخلية يضم ملابسات حادث كنيسة الماريناب، مؤكدا أن الأحداث بدأت عندما تجمع أهالى أمام «مضيفة» تابعة للكنيسة، كان الأقباط حصلوا على ترخيص بإقامتها من المحافظ، ومساحتها لا تتجاوز الأمتار، وأنه تم إلغاء قرار المحافظ إلا أن الأقباط بدأوا فى الهدم بعد اجتماع مع قيادات قبطية وإسلامية، ونتيجة لتأخر أعمال الهدم تجمع الأهالى عقب صلاة الجمعة قبل الماضى اعتراضا على بطء عمليات الهدم، وتم إشعال النيران فى مغلق خشب مجاور لها، وعندها تدخل بعض العناصر المحرضة، لإثارة الأمر، وتصوير أن هناك مصادمات بين مسلمين وأقباط.
وتضمن التقرير أيضا الأشخاص الذين بدأوا بتحريض المتظاهرين الأقباط فى دوران شبرا، ورصد التقرير أيضا أن المتظاهرين كانت بحوزتهم أسلحة بيضاء وخرطوش ومولوتوف، وأن المظاهرات كان يظهر عليها طبع العدائية منذ بدايتها فى شبرا، وأن المتظاهرين هم من بدأوا بالاعتداء على رجال القوات المسلحة أمام مبنى ماسبيرو.
كما يضم التقرير قصة المواجهات التى وقعت فى التحرير وعبدالمنعم رياض ورمسيس والأماكن الأخرى التى وقعت فيها اشتباكات، كما شمل التقرير حصرا مبدئيا بعدد المصابين من رجال الشرطة والمجندين، وكذلك التلفيات فى المعدات والسيارات التابعة للشرطة والجيش، كما يضم التقرير جهود قطاع الأمن المركزى فى التصدى لمحاولات التخريب فى المنشآت الحيوية، وخطة التأمين فى المحافظات الملتهبة.