أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعطى توجيهاته بضرورة تحقيق التواصل المستمر مع شعوب القارة الأفريقية والاهتمام بالبعد الأفريقي من خلال الفعاليات الثقافية والأدبية والعلمية المختلفة.
وأشار الفقي إلى أن مكتبة الإسكندرية حريصة على التفاعل الدائم مع القضايا الوطنية التي تمر بها البلاد، ولكنها ليست طرفا سياسيا، انطلاقا من دورها كمنارة للعلم والثقافة لمصر ومختلف دول العالم.
وقال الفقي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمكتبة الإسكندرية، إنه تم مؤخرا إيفاد اثنين من مكتبة الإسكندرية إلى دولة كينيا لتفقد المكتبة الوطنية هناك والعمل على توفير الدعم اللازم لها، لافتا إلى أن هناك تواصلا ثقافيا بين مكتبة الإسكندرية والسودان وإثيوبيا، وهناك توجه واضح للانفتاح على دول حوض النيل، والقارة الأم، والعمل كذلك على تنظيم أسابيع ثقافية منتظمة مع مختلف الدول الأفريقية.
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن المكتبة تعد شريكا أساسيا في كثير من المناسبات والأحداث القومية، موضحا أنه سيتم خلال يناير القادم 2018 الاحتفال بمئوية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كما سيتم تنظيم مئوية مشابهة للرئيس الراحل أنور السادات في ديسمبر 2018.
وأوضح أن المكتبة أعدت خطة عمل لإعادة الهيكلة لإدارتها والتي تكتظ بالموظفين، كما أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الكتب المكتظة بالمكتبة والتي تجاوزت 5. 2 مليون كتاب، امتلأت بها الأرفف، وكشف- في هذا الصدد- عن أن حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي، قرر دعم المكتبة من خلال إنشاء صرح تابع لمكتبة الإسكندرية بمنطقة أبيس شرق المدينة لاحتواء هذا الكم الهائل من الكتب، والمحافظة عليها بطرق حديثة مجهزة؛ وذلك نظرا لكثافة أعداد الكتب المهداة للمكتبة من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن المكتبة ستعمل خلال الفترة المقبلة على الاستفادة القصوى من أصولها، واستثمارها جيدا؛ لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها حاليا، وحتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها محليا وإقليميا ودوليا، والمحافظة على هذا الصرح الثقافي الكبير.
وقال إن مكتبة الإسكندرية تحتفظ بوديعة بالبنك المركزي منذ فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، قدرها 140 مليون دولار، وهي وديعة مؤمنة تماما ولم تمس، وسنعمل على الاستفادة منها، موضحا أن المكتبة تخضع رقابيا لكافة الأجهزة المحاسبية في مصر.