قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه يحاول ترتيب البيت من الداخل في المكتبة لأنها «مثقلة بعبء 2400 موظف، وهذا حال مصر نحن كتاب مفتوح ونحب نكون كذلك».
جاء ذلك في لقاء الفقى مع الصحفيين بالإسكندرية لأول مرة منذ توليه مهام منصبه كمدير لمكتبة الإسكندرية، الاثنين.
وقال الفقي: «المكتبة رغم ما لها من مكانة دولية فإنها ملك الشعب المصري، المكتبة لها شخصية دولية يجب أن نحافظ عليها».
وأضاف «الفقى»: «قررنا إعادة فتح المكتبة يوم الجمعة لاستقبال الشباب واحتضانهم وأنشأنا 20 سفارة معرفة خارج المكتبة بتكلفة 20 مليون جنيه، ونحتفل العام المقبل بمئوية الزعيمين جمال عبدالناصر والسادات، ثم نحتفل بعد عامين بمئوية ثورة 1919».
وتابع «الفقى»: «لدينا 2 ونصف مليون كتاب ونعاني من مشكلة تخزين الكتب وتحولت المكتبة إلى (كراكيب)، لذلك لا نتلقى أي إهداءات، ويجب فحص وتمحيص الكتب التي نقبلها لأن كثرتها تسبب مشكلة كبيرة يجب حلها، وفى سبيل ذلك تلقينا اتصالًا من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، وعرض إنشاء مبنى على أرض تملكها المكتبة بمنطقة أبيس لتجميع الموظفين ويكون بها مكان متخصص لتخزين الكتب بطريقة علمية».
وكشف «الفقي» عن تبنى الشيخ القاسمى قيمة جائزة تقدمها المكتبة سنويا في فروع الأدب والفن والعلوم وسيعلن عنها في مؤتمر صحفي قريبًا.
وفى إشارة إلى من يهاجم إسماعيل سراج الدين، المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، قال «الفقي» أطالب الصحفيين بتحري الحقيقة ولا أحب سياسة القسو على من رحل والترحيب بمن حضر لأنها «فلسفة فرعونية بغيضة».
وأوضح الفقي: «وجود خلل في الهيكل الإدارى والمالى للمكتبة وتفاوت كبير في المرتبات والوظائف، وأنه يعمل على إعادة هيكلة والبحث في الصفوف الخلفية لتصعيدها».
وانتقد الفقي عدم تفاعل المكتبة مع المدينة، التي تحضنها ونعمل بكل الطرق بأن تكون مركز جذب حقيقي للشباب.
وحول استضافة الشخصيات المهمة بالمكتبة، مازح الفقى الصحفيين بأنه قدم الدعوة لصديقه الدكتور زاهى حواس للحضور إلى المكتبة، ووعده بإقامة مقبرة له داخل المكتبة ودفنه بها.
وحول قرار إنشاء فرع لمكتبة الإسكندرية بمحافظة مرسى مطروح قال الفقى إننا نرحب بإنشاء عدد من المكتبات في العديد من المحافظات وإقامة مكتبة كبيرة بالعاصمة الإدارية الجديدة ولكن تبقى المكتبة الأم ذات شخصية منفردة.
وكشف الفقى عن أن الرئيس السيسى طالبه بالتركيز على البعد الأفريقى والذى كان غائبا عن المكتبة خلال الفترة السابقة، وهو ما يتم التركيز عليه حاليا .
وحول الدور الذي تقوم به المكتبة، قال الفقى: «أنا لست الثقافة الجماهيرية ولا هيئة الاستعلامات ولكن يمكن أن أوصل صورة مصر بشكل أفضل للعالم من خلال المكتبة».